اشتكى عدد من البائعات والمستفيدات من قرار وزارة العمل بتأنيث المحلات النسائية، من عدم وجود الأمان بوظيفتهن وتعرضهن لمضايقات الشباب والتلاعب برواتبهن والخصم المبالغ فيه، بالإضافة إلى تنظيف المحلات أمام الزبائن مما عرضهن للإحراج، وذلك بسبب منع الإدارة لعمال النظافة من التنظيف داخل المحلات.
"الوطن" تجولت في أحد المجمعات بتبوك ورصدت بعضاً من آراء البائعات، تقول سعاد، بائعة، "عمل البائعات انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير في مختلف المؤسسات والقطاعات الخاصة، وتوجهت للعمل فيها إلا أن الموارد البشرية لم تسلمني الراتب منذ أربعة أشهر، من غير الخصم شهرياً لجميع البائعات 250 ريالا كتأمين، رغم أني علمت من إحدى المندوبات أنها استلمت راتبها من أول الشهر؛ مما جعلني في حيرة" هل التعطيل من الموارد البشرية أم من صاحب المحل؟".
وتضيف: "العمل مرهق، خاصة للمرأة ومقابله المادي لا يكفي أبسط الاحتياجات، ولذلك أنا أبحث عن فرصة عمل أخرى، لأن عملي كبائعة متعب جدا، إضافه للخصم من رواتبنا عند التأخر لو ربع ساعة، وهذا الشهر قام بخصم ألف ريال بحجة أن لدي غيابا".
وأوضحت مريم، بائعة، "نحن من نقوم بتنظيف المحلات يومياً، والإدارة تمنع عمال النظافة من التنظيف بدلاً عنا، حيث تحاسب أي عامل يقوم بالتنظيف داخل المحلات، وأننا دوماً نتعرض للإحراج عند مرور الرجال ونحن فوق الكرسي ننظف الرفوف ونمسح الأرض". مؤكدة تعرضهن لمضايقة من الشباب ودخولهم للمحل وإلقاء بعض الكلمات التي لا تليق بالأدب، مع تساهل من قبل رجال الأمن.
تشاركها الرأي منال العنقري بأن من الضروري على وزارة العمل متابعة ضوابط تأنيث المحلات بشكل دوري، فتساهل أصحاب المحلات وعدم وجود رادع للعمالة الوافدة، كان سببا في رفض كثير من الأهالي لهذه الوظيفة، فكنت أتعرض للمضايقة من موظف، لكن عدم مبالاة مالك المحل بشكواي دفعني لترك الوظيفة والبحث عن بديل".
و طالبت أغلب البائعات بوضع مشرفة نسائية على المحلات، لكي تطلع على مشاكل البائعات ومحاسبتهن على التقصير والغياب، وأن تكون الوسيط بينهن وبين الإدارة، وأن توفر للمندوبات وسيلة نقل، لتجنب التأخير والغياب الذي يقف عائقاً أمام الكثير، وسببا لخصم رواتبهن.
"الوطن" تواصلت مع مدير مكتب العمل بتبوك منصور الشريف لمتابعة المرحلة الثانية من قرار تأنيث المحلات ومراقبة ضوابطها لكنه لم يتجاوب مع الاتصالات والرسائل النصية.