كثيراً ما أجبر التحضير للموسم الكروي الجديد، حارس مرمى الأهلي عبدالله المعيوف، على قضاء ليالي شهر رمضان بعيداً عن زوجته، فبعد وجوده العام الماضي في معسكر فريقه بالنمسا تكرر المشهد مجدداً بتحول الأهلي هذه المرة إلى أبها للغرض ذاته، هذا الارتباط الإجباري للاعب كثيراً ما حرمه أيضاً من الالتقاء بوالديه الموجودين في الرياض.
ويشكل العمل والعبادة الجانبين الأبرز في حياة المعيوف اليومية، حيث يقضي نهاره في تلاوة القرآن وأداء الصلوات في المسجد قبل أن يلتحق بالتدريبات اليومية، وعندما يعود يتابع بعض الأعمال التلفزيونية الكوميدية، مبيناً "يمنحني عدم وجود نشاط رياضي في رمضان وضعاً أفضل لأتفرغ للعبادة وصلة الرحم في هذا الشهر الفضيل، إلا أن مهنتي كلاعب محترف تتطلب مني الانضباط والالتزام"، مضيفاً "أحرص على التمسك بكل الصفات والمبادئ التي اكتسبتها من والديّ وعلى أعمال الخير التي تعود عليّ بالنفع والرضا من رب العالمين". ويستثمر المعيوف وقت فراغه بممارسة هوايته في الطهي، حيث يشارك في الإعداد لوجبة الإفطار، محاولاً الحد من تغيير العادات الغذائية، ومع تنوع الأصناف الغذائية في هذا الشهر، ويحرص على تناولها بحذر للحفاظ على وزنه وصحته، مفضلاً أن تتضمن وجبة إفطاره على الشوربة والسمبوسة، بينما يتصدر الأرز باللحم أو الدجاج وجبة السحور، وعندما يجد الوقت سانحاً يعد لنفسه أكلته المفضلة وهي المكرونة الإيطالية.
ويعترف المعيوف أن تغيير العادات والصيام يتسبب أحياناً في "حدوث شجار عائلي وهو أمر يحدث في كل بيت، وأعتبره ملح الحياة، ولكن الأمور بيني وبين زوجتي رائعة طوال العام"، مشدداً على أن قضائه أوقات جميلة مع أصدقائه في ليالي رمضان يخفف عليه كثيراً من معاناة الابتعاد عن زوجته.