تشهد أسواق عسير، تزامناً مع حلول الشهر الفضيل، ازدحاما كثيفاً، وإقبالاً من المتسوقين، لاسيما على محلات بيع اللحوم، وأسواق التمور.

ورصدت "الوطن"، كثافة الإقبال على حلقة بيع الأغنام، وأماكن بيع اللحوم، إذ يكثر الطلب على اللحم المفروم، سواء من لحوم الأغنام أو الأبقار، أو الحاشي، فيما يبلغ سعر متوسط كيلو اللحم 45 ريالاً.

ولم تكن محلات المواد الغذائية بمنأى عن الازدحام، إذ بادرت منذ وقت مبكر في عرض أنواع مختلفة من الأطعمة والمستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل، في مداخلها، كوسيلة لجذب انتباه الزبائن، في حين تركزت العمليات الشرائية على أنواع الشوفان "الشوربة"، والمكرونة والعصائر والحلوى والمعجنات.

كما تشهد محلات بيع التمور، حركة نشطة، في ظل شبه غياب، للرطب للموسم الحالي، باستثناء بعض المحلات التي عملت على تخزين أنواع الرطب من العام الماضي، وتعمل على بيعه حاليا. ويشير طاهر عبدالله "بائع تمور"، إلى أن أكثر الأنواع طلبا من الرطب هو "الروثانة" الذي يبلغ سعر الكيلو منه قرابة 15 ريالا، فيما ينتظر وصول أنواع أخرى مثل "نبوت السيف" وغيرها خلال الأيام القادمة.

وانتقد المواطن علي البشري، حالة النهم الشرائي الذي يسود أسواق المنطقة، وما صاحبها من ازدحام، وكأن المواد الغذائية ستنفد من الأسواق، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تتوفر المواد الغذائية التي يكثر الطلب عليها في رمضان بالمنازل على مدار العام وبصورة معقولة، ومن ثم لا مبرر للتدافع وملء العربات، وأضاف على سبيل المثال "الشوربة" والمكرونة والمعجنات مواد غذائية يجب توافرها لدى الأسر ولا ترتبط بموسم معين.

أما المواطن عبدالله الشهراني، فأكد أنه خلال تسوقه لاحظ إسرافا غير مبرر في المواد التي تم شراؤها، إلى درجة أن البعض يدخل إلى المتجر بقائمة عريضة من الطلبات، ويضطر إلى ملء عربتي تسوق أو أكثر لإيصال المشتريات إلى سيارته، وأكد على ضرورة فحص الأسعار من قبل المشتري، لاسيما أن بعض الباعة يستغل الازدحام والإقبال لزيادة الأسعار، فيما يقوم البعض بتسويق منتجات غير صالحة.

ويشير مدير فرع وزارة التجارة في منطقة عسير محمد بن أحمد أبوخرشة، إلى أن إدارته أقرت خطة لعملها خلال موسم رمضان تتمثل في تكثيف الرقابة الميدانية على الأسواق، والتأكد من أسعار المعروضات، ومدى كفايتها.