رغم ترحيب الجميع بقدوم شهر رمضان الكريم وخيراته الوفيرة، إلا أن العديد من الناس يقعون ضحية الخمول والنعاس الذي يصيب بعض موظفي المكاتب في القطاعات الحكومية، خاصة في أول يوم دوام من شهر رمضان، جراء تغير وتيرة الحياة لديهم سواء على صعيد النشاط اليومي أو بسبب قلة ساعات النوم، مما يخلق مشاكل عديدة خلال الدوام الرسمي.
"الوطن" رصدت من خلال جولة لها، عددا لا بأس به من المشاهد، التي تعكس حالة الخمول التي انتابت بعض موظفي الحكومة خلال أول يوم دوام في شهر رمضان المبارك.
من جانبه، قال الإعلامي خالد السليمي، إن أصعب شيء يواجهه أول يوم من دوام رمضان، استيقاظه المبكر لتعوده على العمل في الساعة الثامنة صباحا، إلا أنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على برمجة وقته قبيل الدوام الرسمي.
أما الطالب سيف المهيمزي، من جامعة حائل، فيشكو من زيادة القلق لديه منذ انتهاء شهر شعبان عندما يتذكر الامتحانات التي تواجهه في شهر رمضان "الفصل الصيفي"، والتي تشكل له تحديا أكاديميا. وتابع: تشتت ذهني في رمضان، فقلة النوم وتغيير الأجواء النفسية أدخلاني في عالم آخر، لتحد أمام نفسي ودراستي.
وأشارت وفاء السليمي "ربة منزل" إلى أن شهر رمضان يعتبر من أهم التحديات أمام المرأة السعودية خصوصا في عملها بالمطبخ، مشيرة إلى أن الالتزامات التي تفرضها العادات والتقاليد تتطلب عملا مجهدا من المرأة في إعداد مائدتي الإفطار والسحور. وقالت إن إعداد وجبة السحور في اليوم الأول من رمضان يعتبر تحديا آخر أمام المرأة السعودية التي لم تعتد طيلة 11 شهرا الماضية على الاستيقاظ قبل الفجر لإعداد تلك الوجبة.