أعلنت مجموعة اللواء 313 مهام خاصة، وهي تشكيل عسكري مستقل يقاتل في سورية، مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع أول من أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت. ونشرت قيادة المجموعة بيانا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماع "فيسبوك" تبنت فيه تفجير بئر العبد، بسبب تدخل حزب الله في الصراع السوري. وبررت التفجير بأنه "جاء بعد أن عجز المشهد السياسي اللبناني عن لجم الحزب، بل ثبت تواطؤ بعض أجهزة الدولة اللبنانية في دعم ميليشياته". وادعت، أن "الهجوم استهدف مرآبا لأحد مقرات الحزب الأمنية بواسطة سيارة مفخخة، مما أسفرعن سقوط العديد من عناصر الحزب بين قتيل وجريح، إلا أن قواته قامت على الفور بضرب طوق أمني حول مكان الهجوم وأخلت الجرحى والقتلى فورا ومنعت الصحفيين من تغطية خسائره الحقيقية". وتوعدت بأن "هذا الهجوم لم يكن الأول ولن يكون الأخير"، مهددة "بضرب تجمعات حزب الله في كل مكان من أرض لبنان".

من جهة ثانية، أشرف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على التحقيقات الأولية التي تجريها الشرطة العسكرية والأدلة الجنائية، بحيث تم الاستماع إلى عدد كبير من الشهود بهدف جمع المعلومات حول الانفجار وتمهيدا لكشف الفاعلين والملابسات.

وتحدثت مصادر أمنية لبنانية عن إمكانية ضلوع مجموعات أصولية في انفجار الضاحية، وهذه التوقعات ليست بعيدة عن الواقع، وهناك خيوط يمكن البناء عليها، وليس هناك من توقيفات حتى الساعة. وذكرت مصادر أن امرأة قد تكون وضعت السيارة المفخخة، وأن حزب الله فكك أول من أمس 4 عبوات أخرى، كما أنه استنفر مجموعات عسكرية خاصة بعمليات التفجير وتفكيك العبوات.