نفذت القناة الرابعة البريطانية، اليوم الأربعاء ما أعلنته مسبقا عن عزمها إذاعة أذان الفجر كل يوم خلال شهر رمضان، إضافة إلى قطع برامجها أربع مرات في أول أيام رمضان لعرض أفلام مدتها 20 ثانية لتذكرة المشاهدين بموعد الأذان، إلى جانب التنويه تنوه عن مواعيد الصلوات الأربع الأخرى في موقعها على الانترنت.

ودافع مدير البرامج اليومية في القناة الرابعة رالف لي، عن قرار القناة بالمضي قدما في إذاعة أذان الفجر بالإضافة إلى برامج تركز على رمضان.

وقال: "نتمنى من المسألة برمتها لفت الأنظار لأقلية مهمة في بريطانيا، مشيرا إلى وجود ثلاثة ملايين مسلم في بريطانيا تقريبا، بالنسبة لغالبيتهم رمضان سيكون جزءا رئيسيا من عامهم، وأغلبهم سيمارس طقوس شهر رمضان دون إحداث جلبة ودون أن يتحدثوا بالضرورة إلى الجميع بشأنه، ونتمنى أن يؤدي هذا إلى لفت الأنظار لتجربة رمضان وما يمرون به خلال هذه الفترة".

ورفض لي مزاعم وردت في بعض قطاعات من الإعلام البريطاني ومن الساسة اليمينيين عن أن الخطوة محاولة للدعاية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالغرض من وجود القناة وهو تمثيل الأصوات البديلة والأفكار المختلفة، وهو الأمر الذي لن يسر كل الموجودين في بريطانيا.

من جهته قال المتحدث الصحفي باسم حزب الاستقلال البريطاني جوين تولر "نشعر أن القناة تقوم بدورها التقليدي كما ترى نفسها لاستفزاز الطبقة الوسطى في انجلترا ومن لا يشاركونها آراءها وأسلوبها، ورغم أننا لن تكون لدينا مشكلة كبيرة مع هذه المسألة لو كانت قناة تجارية، إذ أن هناك قنوات تجارية في واقع الأمر تذيع الأذان، قناة إسلام والجزيرة وغيرها. لكن هذه قناة يمولها دافع الضرائب وتستفز الطبقة الوسطى بعد أن سرقت أموالها لدفع مقابل هذا الاستفزاز."

فيما أكد المؤذن الذي استخدم صوته لتسجيل الأذان حسن رسول، أن القناة أظهرت قدرا من القيادة والشجاعة، مشيرا إلى أنها فرصة رائعة لإظهار صورة مختلفة للإسلام لمشاهدي الشبكة وأغلبهم من غير المسلمين.

وأضاف: "نرفع القبعة للقناة الرابعة هنا في انجلترا لهذه الخطوة، إنها رؤية ثاقبة من القيادات.. وقد مللنا من تصوير الإسلام بشكل سلبي على الشاشات في أنحاء العالم. حان الوقت أن يقوم الأشخاص في أعلى المناصب في وسائل الإعلام بمسؤولياتهم في إظهار الصورة الحقيقية."

ومنذ إطلاق القناة الرابعة وهي قناة تجارية يمولها دافعو الضرائب قدمت برامج بديلة كان يعتبرها البعض أحيانا مستفزة، وتشتهر القناة ببث برامج مثيرة للجدل، إذ طلبت في عام 2008 من الرئيس الإيراني أن يلقي كلمة ليكون بديلا عن الخطاب السنوي الذي تلقيه الملكة اليزابيث بمناسبة عيد الميلاد.