xتشهد قوائم الحجوزات لدى المطاعم التي اشتهرت بتقديمها وجبات خاصة بـ"إفطار الصائم"، تضخماً في الحجوزات، وسط تنافس محموم على تقديم أفضل الخدمات وتهيئة الأجواء الرمضانية المناسبة في شهر يعتبر فيه "الوقت" من أهم عوامل التميز، التي تضمن لها الاستمرارية في المنافسة طيلة أيام الشهر الفضيل.

وفي الوقت الذي تستقبل فيه المطاعم أفواجا من الصائمين، تنظم عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية إفطارات جماعية من ذات المطاعم، يحضرها العشرات والمئات وأحيانا الآلاف من المدعوين، وغير المدعوين أيضا.

ويقول مدير المبيعات في أحد المطاعم بفرع المصيف في مدينة الرياض اكتفى باسمه الأول "عبدالعليم": إن أسعار الوجبات في شهر رمضان تتراوح بين 6 إلى 10 ريالات على حسب الإضافات التي يطلبها الزبون، مشيراً إلى أن أهم عامل يجب توفره بالمطعم الناجح في رمضان هو احترام عامل الوقت. ونوه إلى أن الإقبال على وجبة السحور بات يوازي وجبة الإفطار مع اختلاف في أنواع الأطعمة المقدمة، مشيراً إلى أن مطعمه يقدم الطلبات لكل أنواع الزبائن سواء "محلي، وسفري" أو الجمعيات الخيرية أو حتى المساجد التي بدأ اسقبال طلباتها منذ شهر شعبان وهناك طلبات متزايدة، متوقعاً أن ينفذ فرع المصيف أكثر من 1000 وجبة يوميا خلال الشهر الفضيل.

من جهة أخرى، تقوم مصانع الأطعمة بتقديم وجبات مجهزة وتوزيعها على المساجد والجمعيات والمحتاجين طبقاً لعقود تبرمها قبيل بدء شهر رمضان، إذ نفذت أحد المصانع في جدة ومكة المكرمة حملة بعنوان "المبلغ عليك والباقي علينا" لتقديم أكثر من 100 ألف وجبة خلال شهر رمضان لكافة مناطق المملكة، بواقع 7.5 ريالات للوجبة الواحدة شاملة خدمة التجميع والتوصيل.

وكان وكيل وزارة شؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، قال في تصريح سابق: إن الوزارة معنية بمشاريع الإفطار في المساجد والتي تحكمها ضوابط شرعية وإدارية تم إقرارها من جهات الاختصاص، من أهمها عدم جمع التبرعات المالية لمشروع تفطير الصائمين، وتوجيه من يرغب في التبرع من المصلين بالتوجه مباشرة للجهات الخيرية المصرح لها بتنظيم ذلك، إلى جانب مراعاة الجوانب الصحية واشتراطات السلامة في حالة الإفطار العيني، على أن تكون الوجبات مجهزة من محلات مرخصة من قبل البلديات، للتأكد من سلامتها، وتلافي أية تسممات غذائية. وبيّن أن الضوابط تشمل أيضاً ضرورة أن تكون مواقع التفطير خارج المسجد ما أمكن، ذلك لما يترتب على ذلك من انتشار روائح الأطعمة وترك مخلفات الإفطار في المساجد بعد الانتهاء منها، مشدداً على عدم استخدام الخيام التقليدية المصنعة من القماش سريع الاشتعال داخل الأحياء السكنية بالقرب من المساجد، واستخدام الخيام بطيئة الاحتراق بتلك المواقع، وتوفير متطلبات السلامة والتنسيق مع فروع المديرية العامة للدفاع المدني بالمناطق عند الحاجة.