تجتذب عروض السيارات المعدلة المستمرة في كل صيف هواة هذا النوع من الرياضة بمختلف أنواع السيارات المعدلة، والكلاسيكية، والرياضية، والفخمة التي جمعت من خلال مالكيها، ولها مشاركات عدة في دول الشرق الأوسط.
وتوجه هذه الفعالية بصورة أكبر ومن خلال مهرجان "جدة غير" هذه الأيام، إلى فئة الشباب كونها تحاكي شغفهم المتعلق بالسيارات، واهتمامهم بهذا الجانب في حياتهم الاجتماعية والرياضية، ويتم فيها توفير ما يلائمهم من عروض تجمع بين المتعة والحصول على المعلومة.
وتتميز كل منطقة في المملكة بتفوقها في مجال محدد من التعديل، حيث تشتهر مدن المنطقة الغربية، وتحديداً جدة، والطائف، ومكة المكرمة بتعديل سيارات "السيدان"، بينما تتميز الرياض بتعديل السيارات الفاخرة، وتحظى السيارات الرياضية المعدلة بالاهتمام الأكبر في مدن المنطقة الشرقية كالدمام، والخبر.
ويقبل الشباب على تعديل السيارات التي تتوفر لها إكسسوارات وإضافات، مثل هوندا وتويوتا ونيسان، كون قطع التعديل الخاصة بهذه الأنواع من السيارات متوفرة بكثرة في أسواق المملكة، وكثيرا ما يهوى الشباب في المملكة تعديل سيارة كابريس من شيفروليه، لأنها قابلة لإضافة التعديلات، خاصة في أنظمة الإضاءة والأبواب.
ويميل الشباب السعودي أيضاً إلى تعديل "الجنوط" لسهولته، وإمكانية استبدالها في أي وقت، وتتراوح في أسعارها بين ألف و30 ألف ريال، بيد أن المدهش أن بعض التعديلات في السيارت تتجاوز في تكلفتها 400 ألف ريال.
وتبدو الرغبة في التميز، والاختلاف السبب الرئيسي وراء حرص معظم الشباب على تعديل سياراتهم، ومن أشد ما يلفت الانتباه الأسلوب الذي يسمى بـ"الوحشي" لهواة السيارات ممن يتابعون الأفلام الأميركية، ويعتمد على ألوان الغابة، خاصة في السيارات الرياضية.
بدوره يطالب مؤسس فريق "ديفرنت"، والمشرف العام عليه، بندر العمري، بالسماح لمحبي هذه الهواية بالتنقل بسياراتهم المعدلة في الطرقات أسوة بكثير من الدول المجاورة، دون التعرض لهم كونها مخالفة مرورية، طالما أنها تقوم على أسس الأمن والسلامة، متمنياً منح قدر من الحرية لآلاف من الشبان في ممارستهم هذه الهواية التي باتت منظمة، ووصل عدد فرقها حالياً إلى 20.
وعن المعوقات التي تواجههم، قال "تسحب سيارات البعض، ويتم حجزها، وتصادر القطع المعدلة بها، وهي مكلفة جداً، وتتجاوز أحياناً 20 ألف ريال" متمنيا معرفة رجال المرور بثقافة هذه الهواية، والتعامل مع ممارسيها على أنهم هواة، وليسوا مترفين كما يعتقد البعض.