شهدت سوق الشقق المفروشة في المدينة المنورة، نسب إشغال مرتفعة خلال إجازة الصيف هذا العام وصلت إلى 100%، بحسب متعاملين في السوق أشاروا في حديثهم إلى "الوطن"، إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية المفروشة بنسب متفاوتة وصلت إلى أكثر من 70%.

وفي ظل هذا الإقبال قام ملاك الشقق المفروشة برفع الأسعار رغم تحذيرات الهيئة العامة للسياحة بضرورة الالتزام بالتعليمات التي تقضي بعدم رفع أسعار الوحدات السكنية في الإجازات ومواسم العمرة والزيارة خصوصاً بعد إزالة عدد من الفنادق بالمنطقة المركزية لتوسعة المسجد النبوي.

وكثفت هيئة السياحة بمنطقة المدينة من جولاتها التفتيشية على الوحدات السكنية بهدف التأكد من الالتزام بالأسعار والجودة والأمور ذات العلاقة، فيما أكد مستثمرون في سوق الشقق المفروشة لـ"الوطن" أن نسب رفع الأسعار خلال مواسم العمرة والزيارة والإجازات تجاوزت 70 %، مضيفين أن ذلك أمر طبيعي ولا يخالف تعليمات هيئة السياحة نظراً لكثرة إقبال الزائرين للمدينة في هذه الفترة.

من جهته قال أحمد العوفي موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة بالمدينة المنورة، إن نسب الإشغال تصل إلى 100%، مشيرا إلى أن عدد القادمين للمدينة خلال إجازة الصيف أكثر من المتوقع وتجاوز الإحصائيات المعلنة هذا العام، مبينناً أن نسب ارتفاع الأسعار في أوقات المواسم لم تتجاوز 50%.

وكان فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينة المنورة ضبط مؤخرا 56 منشأة مخالفة لأنظمة ولوائح الهيئة بمنطقة المدينة المنورة أثناء قيامه بجولات رقابية على منشآت الإسكان

وبحسب المدير التنفيذي لفرع الهيئة في منطقة المدينة المنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني أنه تم تطبيق العقوبات النظامية على دور الإسكان المخالفة التي تراوحت بين الغرامات المالية والإغلاق.

وأوضح المزيني أن الهيئة ركزت في الجولات التفتيشية على المنشآت على ضبط الأسعار إضـافة إلى التأكد ‏من عنـاصر جودة الخدمـة بشكل شـامل، وأشار إلى أن الجولات أسفرت عن ضبط 38 منشأة قامت بالتشغيل دون الحصول على الترخيص اللازم، وضبـط 18 منشأة مخالفة توزعت ما بين عدم التقيـد بقـائمة التسعير المحددة من قبل الهيئة، وعدم التقيد بالنظافة بالمبنى، وعدم منع التدخين بالمنشأة.