مواجهة النصر والهلال هذا المساء تحمل آمالاً كبيرة من الجميع بأن تشهد عودة "ديربي" الرياض لصورته السابقة، حينما تكون المواجهة بينهما مثيرة من دقائقها الأولى إلى أن يطلق الحكم صافرة النهاية.
في السابق كانت لهذه المواجهة قيمتها وهي تشهد تنافساً في أعلى درجاته ميدانياً، ما أوصل هذه المباراة لقلوب محبي كرة قدم في الخليج والوطن العربي، وأصبحت منتظرة للجميع.
إذن طريق العودة يبدو متاحاً هذه الليلة، ولم لا؟ إذا ما تأملنا جيداً ظهورهما اللافت فنياً وعلى مستوى النتائج خلال الجولات التسع الماضية، التي بذل فيها الفريقان جهداً كبيراً، مكنهما من تبادل مقعد الصدارة دون منافسة تذكر من بقية الفرق، وحان الوقت الذي "يطمع" فيه كل فريق بالآخر، حيث يبحثان عن الفوز الذي يوازي الـ6 نقاط كاملة، في أكبر حافز للمنتصر ليستقر في الصدارة على حساب جاره ونده التقليدي، وحتماً لهذه الصدارة طعم مختلف.
يتفق معي البعض حول تراجع المستوى الفني والتنافسي لهذه المواجهة في السنوات الماضية، ما جعل النجومية في هذا "الديربي" تغادر ملعب المباراة وتستقر في مدرجات الناديين، إلا أن مواجهة الليلة كما يراها المتفائلون تحمل جميع المحفزات أمام لاعبيها، ومن خلفهم المشرفون الفنيون لإثبات أحقيتهم بالتنافس على الصدارة، ولطمأنة جماهيرهم أن ما تحقق خلال الجولات الماضية كان نتيجة تخطيط وجهد ترجمه اللاعبون في ملعب المباراة، وليس اجتهاداً واستغلالاً لوضع المنافسين كما هو حال الاتحاد والشباب تحديداً كما ألمح البعض.