تكبدت البورصة المصرية أمس خسائر سوقية بلغت نحو 10 مليارات جنيه متأثرة بعمليات بيع قوية، من قبل المتعاملين العرب والأجانب، على خلفية الاشتباكات التي اندلعت فجر أمس أمام "الحرس الجمهوري".

وقال محللون لـ"الوطن": "إن التراجعات الحادة للبورصة أمر طبيعي نتيجة الأحداث الدامية التي وقعت أمام الحرس الجمهوري"، مؤكدين أن العرب والأجانب تحولوا إلى البيع خوفاً من تدهور الأوضاع الأمنية، وهو ما جعل المؤشر يفشل في اختراق مستوى المقاومة عند 5500 نقطة، إلا أنهم اعتبروا أن الفرصة حالياً جيدة للشراء.

وكشفت بيانات البورصة أمس، عن خسائر سوقية بلغت نحو 10 مليارات جنيه، ليغلق رأس المال السوقي عند 343.4 مليار جنيه مقابل 353.3 مليار جنيه أول من أمس، وهوت مؤشرات البورصة الرئيسية والثانوية بنحو كبير، وفقد مؤشر "ايجي اكس30" الرئيسي، ما نسبته 3.5% عند 5124.75 نقطة، وهبط مؤشر"ايجي اكس70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 5.12% عند 402.99 نقطة، وتراجع مؤشر"ايجي اكس 100" الأوسع نطاقاً بنحو 3.88% عند 701.88 نقطة.

وعلى صعيد التعاملات، واصل المصريون عمليات الشراء وبلغت مشترياتهم أمس نحو 300 مليون جنيه، مقابل مبيعات للعرب والأجانب بلغت نحو 25 مليون جنيه للعرب ونحو 113 مليون جنيه للأجانب، واستحوذت المؤسسات على ما نسبته 40.53% من إجمالي التعاملات، في مقابل 59.46% للمتعاملين الأفراد.

وعلى صعيد الأسهم القيادية والنشطة ذات الأوزان النسبية الثقيلة في المؤشر، شهدت بدورها تراجعات حادة بقيادة سهم" البنك التجاري الدولي" بنحو3.7% عند 33.26 جنيها، وهبط سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" صاحب ثاني أكبر وزن نسبي في المؤشر بنحو 1.5% عند 243.8 جنيها، وتراجع سهم "المجموعة المالية هيرميس" 6.5% عند 8.20 جنيهات، وكذلك تراجع سهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة" صاحب ثاني أكبر وزن نسبي في المؤشر، بحوالي 5.08% عند 4.30 جنيهات.