"أبها" الزمان والمكان.. "أبها" النادي والمدينة.. يقفان منذ عقود على مشارف أحلام وردية يخالطها "الأمل"، لكن واقعها "ألم" فهذا النادي العريق لديه من الإمكانات والقدرات والانتماءات المهدرة أكثر مما تمتلكه نصف أندية دوري جميل للمحترفين.

الواقع يقول إن "شعرة معاوية" تقف فاصلاً بين الأمل والألم الذي يعيشه هذا الكيان والذي لن يفيق أبناؤه من سباتهم إلا وهم في غياهب النسيان.

تغيرت الأسماء وانتخبت إدارات تلو إدارات، وما زالت الدسائس تحاك ضد هذا الكيان، ومن محبيه وأبنائه بداعي "الحب الكاذب" الذي صوّر لأبناء أبها جمال كل قبيح وسوء كل جميل.

نادي "أبها" الذي يقف اليوم في مكان غير مكانه ويتجرع كأس المر والنكران من أبنائه يحتضر وعلى الجميع الوقوف يداً واحدة من أجل إنقاذه.

مشكلة "أبها" الحقيقية منذ عقود هي في أبنائه وإعلامييه وشرفييه فكل يعبر عن حبه للكيان بما يخدم مصالحه بعيداً عن مصلحة النادي الذي تجرع كل أنواع العقوق.

رئيس النادي الحالي أحمد الحديثي لا أعرفه، ولم يسبق أن التقيته، لكن ما أعرفه أنه أتى بفكر جديد، ولديه نظرة يشع منها أمل كبير للمستقبل.. لديه آمال وتطلعات كبيرة بنبذ خلافات الماضي وفتح صفحة جديدة مع الجميع.. أبصم بالعشرة أنه لا يحمل بين أضلعه سوى البياض والبحث عن خارطة الطريق الصحيحة لإعادة النادي بين الكبار، إذاً لماذا لا ندعمه ونقف معه ونوحد الصفوف من أجل منطقتنا ونادينا وننسى الماضي بكل آلامه؟.

لأهل أبها "المكان والمدينة والنادي" رجاء لأميرنا المحبوب "فيصل بن خالد" بالوقوف مع النادي في هذه الأيام العصيبة سواء بالدعم أو الرأي أو تذليل الصعوبات وجمع رجال الأعمال لأجل دعم النادي حتى لا نفقد أبها كما فقدنا ضمك قبل عامين.