قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور مساء أمس إن منسق جبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي هو "أبرز" المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة ولكن لم يصدر أي قرار رسمي بعد بهذا الصدد.

وأضاف المسلماني أن "هناك عدة أسماء" مطروحة لرئاسة الوزراء "أبرزهم الدكتور محمد البرادعي" لكنه لم يصدر بعد أي قرار رسمي بتكليف رئيس الوزراء.

وتابع "نحن نأخذ في الاعتبار اعتراضات بعض القوى السياسية على بعض الأسماء".

وقال سياسيون مقربون من المشاورات الجارية لاختيار رئيس الوزراء إن تأخير الإعلان الرسمي عن تكليف البرادعي برئاسة الوزراء هو إعلان حزب النور السلفي تحفظه على اختياره رئيسا للوزراء. وبحسب أحد هؤلاء السياسيين فإن "اتصالات تجري حاليا مع قيادات حزب النور لإقناعهم بأن البرادعي هو أفضل اختيار في المرحلة الراهنة لرئاسة الوزراء".

وكان حزب النور ممثلا برئيسه يونس مخيون شارك في الاجتماع الذي عقده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مع عدد من الشخصيات السياسية والدينية وتم خلاله الاتفاق على "خارطة المستقبل" للمرحلة الانتقالية في مصر بعد إطاحة الرئيس محمد مرسي الأربعاء الماضي.

وبموجب هذه الخارطة، تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا الرئاسة بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات انتخابية رئاسية مبكرة.

وتقضي الخارطة بتولي حكومة "كفاءات بصلاحيات كاملة" مسؤولية السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية والتي سيتم خلالها تعديل الدستور وإقراره في استفتاء شعبي.

ويعد البرادعي أحد مداميك ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بحسني مبارك، وهو يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب الذين أطلقوا الدعوة لهذه الثورة وللتظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر في 30 ونيو للمطالبة برحيل مرسي.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قالت في وقت سابق مساء أمس إن الرئيس الموقت عدلي منصور "استقبل البرادعي وكلفه تشكيل الحكومة الجديدة" التي ستتولى السلطة التنفيذية خلال مرحلة انتقالية يجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية، وفقا لخارطة المستقبل التي أعلنها الجيش.

لكن الوكالة عادت وتراجعت عن هذا الخبر.

وأعلنت حركة تمرد التي أطلقت الدعوة الى تظاهرات 30 يونيو عقب مشاركتها في اجتماع مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بعد ظهر السبت أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حائز جائزة نوبل للسلام "سيؤدي اليمين كرئيس للوزراء اليوم" أمام الرئيس.

وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس صحة هذه المعلومات.