أصدرت محكمة بريطانية أول من أمس، حكماً بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة عامين، بحق مبتعث سعودي، ملتحق ببرنامج الدراسات العليا، عقب إدانته بالاعتداء على فتاة بريطانية في أكتوبر من العام الماضي.
وأشار ممثل الادعاء العام إلى أن الحادث أثّر سلباً في نفسية الضحية التي ما زالت تعاني من صدمة نفسية وعاطفية عقب الاعتداء. أما المبتعث فرفض التعليق على ملابسات القضية، ولكنه اعترف بالاعتداء على الفتاة، عقب مواجهته بتسجيلات كاميرات المراقبة في مسرح الواقعة.
وأوضحت محامية المتهم كاما ميلي أن موكلها (م، م)، ويبلغ الـ23 من عمره، قدم إلى بريطانيا لإكمال درجة الماجستير، لافتة إلى أن قرار الإدانة سيكون كارثياً بالنسبة له، حيث سيضطر إلى العودة إلى بلاده بعد وقف البعثة عنه. من جانبه، قرّر مارك ماك كون قاضي محكمة ليد كراون سجن المتهم ستة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة سنتين، وإدخاله ضمن قائمة الاعتداء الجنسي لمدة سبع سنوات، قائلاً: "المرأة لا تجبر على القبول بمثل هذا الأسلوب المقزز والأناني".
وأوضحت صحيفة "يورك شاير إيفنينج بوست" البريطانية أن الحادث وقع في 13 أكتوبر الماضي، عندما اقترب المتهم من امرأة شابة، في الممر القريب من مدخل نادي أوشيانا الليلي بمدينة ليد البريطانية، وأمسك بها من الخلف، لكنه ابتعد فوراً بعد صراخها عليه بصوت مرتفع. ولم تخبر الضحية الشرطة حينها، حيث لم ترغب في إفساد أمسية أصدقائها.
وعندما عادت إلى البيت أجهشت بالبكاء، وأخبرت عائلتها التي قامت بدورها بإعلام الشرطة، وبعد العودة إلى أشرطة الفيديو الخاصة بكاميرات المراقبة والتي سجلت الحادث، اعتقل الشاب في 27 أكتوبر الماضي عقب عودته إلى النادي مرة أخرى، إذ كان معتاداً على ارتياده ثلاث مرات أسبوعياً.