مع قرب دخول شهر رمضان المبارك، دعا مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ  إلى ترجمة حكمة "الصوم"، بالإحسان ورحمة المحتاجين من المسلمين المشردين عن بلادهم، وقال "إنهم في جوع ينبغي الرحمة والإحسان إليهم، وإن كانت الحكومة وفقها الله قامت بجهد كبير في إرسال المؤونة، فارحموهم يرحكم الله وارحموا شدة الحر عليهم".

وأضاف في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، أن لهذا الشهر فضائل عظيمة وحكما جليلة، منها: تحقيق تقوى الله بامتثال أمره بالصيام والبعد عن ملذات النفس طاعة له ويقيناً جازما باطلاع الله عليه وعلم الله بسره وعلانيته، ومن ذلك أنه يعلمه قدر نعم الله عليه التي أنعم بها عليه فإذا أحس بالجوع والظمأ طوال النهار علم حقاً تعظيم النعم وأدائها، ورحمة المحتاجين والإحسان إليهم ولاسيما إخوانه المشردين الذين شردوا عن بلادهم.

كما تخلل الخطبة حديث وصف المفتي عبره جميع من يشكك في تقويم أم القرى بعديمي العلم والفقه، مشدداً على أنه تقويم ثابت وموثوق أشرفت عليه لجنة علمية شرعية ووضعوا له نظاماً قبل 90 سنة في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، مضيفاً: "وكل من يدعون ويشككون في أننا نمسك قبل الوقت بعشرين دقيقة أو نحوه كلها دعاوى غير ثابتة يكذبها الواقع".

وقال آل الشيخ إن من رحمة الله على العباد أن نوع لهم العبادات وجعلها أنواعا حتى يظهر استسلام العبد المؤمن وانقياده، فإن المؤمن حق الإيمان يقبل كل الطاعات ويرضى بها، وليس بمن يقبل بعبادة ويرفض أخرى، فالمسلم يصلي ويزكي ويصوم ويحج طاعة لله، ليس كمن يصوم ولا يصلي أو يصلي ولا يزكي، فالمؤمن منقاد لكامل العبادات التي أمره الله بها.