قدم أطفال سوريون يقيمون في مخيم للاجئين في بيروت الثلاثاء الماضي عرضا مسرحيا لجمع أموال من أجل الأطفال في المخيم. العرض الذي قدمه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات و15 سنة جاء بعنوان (ملائكة الربيع) بهدف جمع أموال من أجل الأطفال بمخيم شاتيلا للاجئين. وذكرت مخرجة المسرحية ديانا الرفاعي أن عائد العرض سيخصص لتطوير روضة للأطفال بالمخيم. وكانت فترة الإعداد لعرض المسرحية فرصة لإبعاد أذهان الأطفال المشاركين فيها عما واجهوه منذ خرجوا من سورية هربا من أعمال العنف المستمرة هناك.
وقالت الرفاعي إنها سعت إلى إثبات قدرة الأطفال اللاجئين على تحقيق ما يتطلعون إليه رغم الظروف الصعية التي يعيشون فيها. وأضافت "أنا لست مخرجة ولا أشتغل في المسرح أبدا. أنا دارسة علوم سياسية وهذا الشيء دفعني لتجربة المسرح. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما يزيد على مليون و700 ألف سوري فروا من بلدهم منذ بداية الصراع وإلى أن لبنان يستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ سوري.
وقالت طفلة سورية شاركت في العرض المسرحي تدعى نغم "أنا من سورية.. من إدلب.. من معرة النعمان. باشتاق لستي ولعمي ولعمتي". وبلغ زمن العرض 35 دقيقة بمسرح مترو المدينة في بيروت وتناول قصة علاقة بين ملك قوي وأطفال صغار.