لم تجد كل السيناريوهات التي رسمها أربعة متسللين إثيوبيين في محاولة لإيهام رجال نقاط التفتيش باستخدام أغطية رؤوس غريبة ومركبة عائلية بسائق هندي، حيزا للتنفيذ والظفر بالنجاة من قبضة الأمن، لينتهي مصيرهم بيد الشرطة قبل نقلهم من موقع سيارات "الأجرة" بمحافظة الخرج إلى موقع قريب.
ونجحت إحدى اللجان التفتيشية للمراكز التابعة لمحافظة الخرج بمشاركة العديد من الجهات والإدارات الحكومية بالمراكز من القبض والتصدي لسائق مركبة من الجنسية الهندية متسترا بنقل أربعة متسللين من الجنسية الإثيوبية، بعدما اشتبه أحد رجال الأمن بفطنته وحسه الأمني بسائق المركبة والأغطية الغريبة الشكل فوق رؤوس من معه من الجنسية الإثيوبية في المقاعد الخلفية للمركبة، مما جعل رجل الأمن يجبر السائق بالوقوف وتفتيش المركبة ومن ثم تسليمهم للجهات المعنية لحين التحقيق معهم وترحيلهم حسب ما نصت عليه تعليمات الجهات المختصة.
وكشـفـت مســؤول أمنــي ـ فضل عدم الكشف عن اسـمه - لـ"الوطن" أن المركبة التي يملكها أحد المواطنين كانت معتمة تماما بتظليل زجاجها وتبين لاحقا بعدم معرفته بما يقوم به سائقه الهندي بالتستر ونقل مخالفين لأنظمة العمل والإقامة والمتسللين إلى ضواحي محافظة الخرج، ونقلهم بطريقة جديدة عبر مركبة ذات طابع عائلي لمحاولة تخطي حواجز التفتيش الأمنية.
وأضاف أن المتسللين ركبوا من موقع سيارات "الأجرة" في الشارع الجنوبي لمسجد الملك عبدالعزيز الذي تم فيه الاتفاق على المبالغ المالية الكبيرة وأماكن توزيعهم والانتهاء من طريقة إخفائهم بوضع البطانيات فوق رؤوسهم وبعض قطع القماش "الأوردية"، وعثر بحوزتهم على مبالغ مالية تثير الشبهة والعديد من الجوالات مع بطاقات شحن مختلفة وبعض الملابس.
وكانت تقارير حذرت في وقت سابق عن عمليات تهريب محمومة مركزها موقع سيارات الأجرة بالخرج، ونقل العمال بلا إبراز هويات شخصية أو أوراق ثبوتية، مما يجعل الطريق ممهدا للمخالفين والمتسللين بطرق مبتكرة وجديدة وتوزيعهم في أرجاء المحافظة دون رقيب أو حسيب.