هز انفجار عنيف محيط معسكرات للجيش اليمني في صنعاء، والذي كان يتبع الفرقة الأولى مدرع التي تم حلها، وتم تحويله إلى حديقة عامة بقرار جمهوري قبل أشهر، إلا أنه لم يتم تسليمه بشكل نهائي للسلطات المحلية بالعاصمة. وقالت مصادر أمنية، إن جنديا أصيب في الانفجار الذي تم بواسطة عبوة ناسفة بداخل سيارة أجرة، مشيرة إلى أن الحادث وقع أمام البوابة الجنوبية للمعسكر، القريب من ساحة التغيير التي شهدت موجة احتجاجات أدت لإسقاط حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح عام 2011، مما أثار مخاوف السكان القاطنين بالقرب من مقر الفرقة.
ولم تعرف هوية المسؤولين عن زرع القنبلة أو هدفها، إلا أنها أعطت مؤشرا عن تدهور الأمن في العاصمة، التي شهدت أول من أمس اغتيال مسؤول حكومي قرب وزارة الإدارة المحلية بواسطة مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية.
واحتشد المئات من المواطنين بعد الانفجار في مكان الحادث، لكن جنودا من الجيش عملوا على إبعادهم، ونقل زميلهم المصاب إلى داخل المعسكر لتلقي العلاج.
وكان قرار جمهوري أصدره الرئيس هادي قبل أكثر من شهرين قضى بتحويل المقر السابق للفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامة، إلا أن القرار واجه بعض الصعوبات قبل أن يقبل القادة العسكريون بنقل الجنود والمعدات من المعسكر الذي يحتل مساحة كبيرة في صنعاء إلى مناطق خارجها.
إلى ذلك اشتبكت قوات الجيش المرابطة في محافظة مأرب، مع مسلحين قبليين في مديرية صرواح، ودمرت عددا من السيارات التابعة لهم.
على صعيد آخر، التقى الرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء أمس مدير مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن، السفير سعد محمد العريفي، وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون والشراكة بين اليمن ودول المجلس، إضافة إلى جهود دول المجلس في إخراج اليمن من أزمته.