عمليا، تبدو مباراة الأخضر أمام الصين اليوم أقل أهمية بالنسبة للمنتخب السعودي، الذي ضمن التأهل إلى نهائيات أمم آسيا، لكن هناك أشياء مهمة يجب أن يسعى الأخضر إلى تحقيقها من خلال الظفر بنقاط المباراة. فالفوز أو التعادل، سيبقيانه في المقدمة، ويؤكدان سعي عناصره ومن قبلهم الجهازين الفني والإداري، إلى تأكيد العودة الجادة للواجهة الآسيوية، كما أنه ـ أي الفوز ـ سيبقي الحالة المعنوية على حالها، مما يسهم في تقديم مباريات قوية أخرى.
في المقابل، ستؤثر الخسارة ـ إن حدثت ـ في إعادة ترتيب بعض الأشياء من جديد، وهو ما لا يأمله المدرب لوبيز، الذي رفع شعار البحث عن الانسجام بين توليفة مناسبة.
سبب آخر، يجب أن يقود الأخضر إلى أداء مباراة قوية، فبعيدا عن الارتياح النفسي والروح المعنوية العالية التي سيدخل بها المواجهة، فإن اللقاء يمثل تحديا بالنسبة للمنتخب الصيني الباحث عن الثأر لخسارة الذهاب، كما أن الأخير، يريد حسم أمر تأهله دون الخوض في حسابات أخرى، يساعده في ذلك، الجمهور الكبير المتوقع حضوره.
لن نطالب المنتخب بأن يلعب لمصلحة غيره من منتخبات المجموعة، فقط نطالبه بأن يلعب لمصلحته، وتقديم مباراة تليق بما كتب عنه في الفترة الأخيرة على مختلف الصعد. والحال ينطبق على المدرب المطالب بإشراك عناصر قوية، والابتعاد عن شعار منح الفرصة للاعبين آخرين، فالمباراة حتى وإن بدت خارج حسابات التأهل، ستكون أقوى من المتوقع.