اقتحم متظاهرون أمس المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، إثر مواجهات دموية مساء الأحد بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي. وأضرمت النيران في المقر الواقع في حي المقطم بشرق القاهرة قبل أن يدخله المتظاهرون ويبدؤون برمي أغراضه من النوافذ، فيما حمل آخرون معهم قطع أثاث. وأفاد شهود عيان أنه لم يكن هناك أحد من أعضاء الإخوان داخل المبنى، فيما كان بالقرب منه متظاهرون يرددون هتافات مناهضة للرئيس والإخوان على وقع موسيقى وطنية.
وعرضت قنوات تلفزيونية لقطات للمبنى المكون من أربعة أدوار وقد ظهرت على جدرانه أثار الحريق وتحطمت نوافذه، بينما كان البعض ينهب محتوياته. وأعادت هذه اللقطات للأذهان صور اقتحام مقر مباحث أمن الدولة وتدميره بعد إسقاط حكم حسني مبارك، عام 2011.
من جانبها، بدأت قوات الدفاع المدني إطفاء الحريق المشتعل في المقر، وسط تواصل عمليات التخريب والسلب فيه.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت أمام المقر الرئيس للإخوان، إثر تعمد نشطاء في الجماعة مزودين ببنادق صيد، بإطلاق النار على المهاجمين لمنعهم من الوصول للمقر، وفي وقت تطور إطلاق النار إلى طلقات رشاشة سمع دويها في محيط المقر.
وبلغت حصيلة الاشتباكات التي وقعت في عدة محافظات مصرية أول من أمس إلى 16 قتيلا و781 مصابا وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة المصرية أمس. وأوضحت الوزارة في بيان أن محافظة القاهرة شهدت مقتل خمسة وإصابة 142 مصابا، كما شهدت محافظة القليوبية 9 مصابين، والإسكندرية 25 مصابا وقتيلا واحدا، والدقهلية 3 مصابين، والشرقية 15 مصابا، والبحيرة 312 مصابا، ودمياط 7 مصابين، والغربية 51 مصابا، وكفر الشيخ 31 مصابا وقتيلا واحدا، والمنوفية 15 مصابا، والفيوم 52 مصابا وقتيلا واحدا، وبني سويف 44 مصابا وقتيلا واحدا، والمنيا مصابا واحدا، وأسيوط 21 مصابا و3 قتلى، وسوهاج 4 مصابين، وأسوان 5 مصابين، والإسماعلية 6 مصابين. وأوضحت الوزارة أن 570 مصابا خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج واستقرار حالاتهم.
إلى ذلك، أدانت جبهة "الإنقاذ الوطني" ممارسات العنف التي شهدتها بعض المحافظات المصرية كأسيوط وبني سويف وتعرض متظاهرين سلميين لإصابات وسقوط عدد من الضحايا.
كما أدانت الجبهة أعمال العنف التي شهدها محيط المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، ونتج عنها سقوط ضحايا بين المواطنين المحتجين، وكذلك حرق المقر وتدمير محتوياته، وهو ما ترفضه الجبهة جملة وتفصيلا.