في الوقت الذي قرر الطب الشرعي بمنطقة المدينة المنورة تأجيل إنهاء إجراءات دفن مقتول شقيقته، الذي لقي حتفه على يدها بطعنة نافذة الخميس الماضي ببلدة صفيط - وتبعد عن حائل 270 كلم إلى الجنوب - كشف شقيقهما الأكبر أن الأسرة تسعى للتنازل عن القاتلة، مؤكدا أن الخلاف الذي شب بين شقيقه وشقيقته يزيح أي دوافع تمنع التنازل.
وبحسب مصدر مطلع، فإنه يجري حاليا التحفظ على جثة الضحية في ثلاجة الموتى بمستشفى الحناكية (160 كلم جنوب صفيط)، كونه المستشفى الأقرب لبلدة صفيط، فيما قررت العائلة إقفال القضية بتنازلها والعمل على إخراج ابنتهم القاتلة من دار الفتيات بحائل، بعد انتهاء التحقيقات معها.
وذكر المصدر لـ"الوطن" أن الشقيقة التي تبلغ من العمر 20 عاما، سبق أن تقدمت بخمس بلاغات لشرطة محافظة الحائط حول خلافها المتكرر مع شقيقها (24 عاما)، قبل أن تقدم على طعنه بسكين في صدره.
من جانبه، أكد شقيقهما الأكبر (ن. ر) أن العمل جار حاليا لتنازل العائلة عن ابنتها، مشيرا إلى أنه هناك دوافع تمنع التنازل. وأضاف أنه سيتقدم بطلب إلى شرطة محافظة الحائط لإجراء التنازل عنها وإخراجها من السجن بعد اكتمال الإجراءات النظامية، مشددا على أن القصاص من شقيقته لن يرد شقيقه إلى الحياة، ولافتا إلى أن بعض أشقائه لا يزالون مترددين في مسألة التنازل، ولكنهم يحاولون إقناعهم بذلك حتى تنتهي هذه القضية.
وكان الناطق الإعلامي لشرطة حائل العقيد عبدالعزيز الزنيدي أصدر بيانا صحفيا حصلت "الوطن" على نسخة منه، أورد فيه أن شرطة محافظة الحائط تلقت بلاغا من المركز الصحي بقرية صفيط يفيد بحضور مواطن مصاب بطعنة "سكين" أسفل الصدر، وأضاف الزنيدي أنه تم تحويله إلى مستشفى الحناكية برفقة شقيقه الذي أفاد أن شقيقته هي من قامت بطعنه، وتوفي المطعون متأثرا بإصابته.
وبين العقيد الزنيدي أنه تم إلقاء القبض على الفتاة، واعترفت بما أقدمت عليه وأودعت في دار الفتيات بحائل.