بلغ حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة 94 مليار ريال عام 2012 ، بمتوسط نمو سنوي 16 %.
وأصدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في إطار تعزيز المنافسة وتوفير الخدمات تراخيص جديدة لعدد من الخدمات المختلفة بلغ إجماليها 292 ترخيصاً بنهاية 2012، وتمكنت من معالجة 15519 شكوى.
وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا في التقرير السنوي للهيئة لعام 2012، أن العام الماضي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في انتشار معظم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتنوعها ، مبينا أن المرحلة المقبلة تتطلب جهوداً كبيرة لنشر خدمات النطاق العريض عن طريق كوابل الألياف البصرية وبسرعات عالية نظراً لكون تلك الخدمات وسيلة مهمة لتحسين الكفاءة في الوصول إلى الخدمات الحكومية مثل الصحة والتعليم والخدمات الحكومية الأخرى، كما أن لها تأثيراً كبيراً على القطاعات الاقتصادية الأخرى والاقتصاد الوطني.
من جانبه قدر محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله الضّراب ضمن التقرير السنوي حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بنحو 94 مليار ريال في عام 2012 مقارنة بنحو 21 مليار ريال في عام 2002 بمتوسط نمو سنوي 16 % وهو ما يدُل على أن المجتمع السعودي بجميع فئاته من أفراد وقطاع الأعمال الخاص والحكومي قد أسهم في التطور الكبير في القطاع المهم واستفاد منه.
وأشار إلى أنه في إطار سعى الهيئة نحو تعزيز المنافسة وتوفير الخدمات قامت بإصدار تراخيص جديدة لعدد من الخدمات المختلفة بلغ إجماليها بنهاية عام 2012 حوالي 292 ترخيصاً مقابل 30 ترخيصاً بنهاية العام الماضي 2011.
وتناول التقرير حرص الهيئة على إيلاء مستخدمي خدمات الاتصالات جل رعايتها بوصفهم عنصراً مهماً من عناصر العملية التنموية في القطاع وما اتخذته من إجراءات تمكنهم من ممارسة حقوقهم ومعرفة واجباتهم وقامت الهيئة بمعالجة 15519 شكوى، و إنهائها خلال 2012 وتطوير مسودة وثيقة إجراءات الهيئة لمعالجة شكاوى مستخدمي خدمات الاتصالاتوتقنية المعلومات ومسودة وثيقة الإرشادات الخاصة بمعالجة الشكاوى لدى مقدمي الخدمة ووضع خطة متكاملة لتطوير نظام معالجة الشكاوى لتحقيق أعلى درجات الرضا لدى المستخدمين ، إضافة إلى تطبيق أفضل الإجراءات لتنظيم تعرفة خدمات المشغلين كافة ووضع إجراءات محددة للتعامل مع تقديم الخدمات والعروض وفق أفضل الممارسات العالمية.
كما أكملت الهيئة خلال العام الماضي إنشاء نظام آلي لتلقي الشكاوى ومتابعتها بالهيئة و أطلقت العديد من الحملات لرفع الوعي العام لدى المستخدمين.
وعلى صعيد نشر خدمات الاتصالات في الأماكن النائية وغير المربحة تجارياً تم توفير الخدمات الصوتية وخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض لـ 3421 تجمعاً سكانياً إضافة إلى ترسية مشروعين آخرين لتقديم تلك الخدمات لـ 690 تجمعاً سكانياً والانتهاء من إعداد وثائق المنافسة لمشروعين إضافيين واعتمادها وسيتم طرحهما خلال عام 2013 لخدمة 3417 تجمعاً سكانياً على مستوى المملكة.
وحصلت الهيئة على المركز الأول في جائزة متاح التي ترعاها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر في خدمة أسماء النطاقات السعودية والبنية التحتية الخاصة بها.