اختتم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مهمة دبلوماسية مكوكية أمس دون التوصل لاتفاق على استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، إلا أنه قال: إنه جرى تضييق الخلافات وسيعود إلى المنطقة قريبا. وحال تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمواقفه الرافضة لوقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، دون نجاح جهود كيري لإعادة إطلاق المفاوضات. وغادر كيري المنطقة بعد سلسلة مباحثات مع نتنياهو والرئيس محمود عباس على مدى ثلاثة أيام.
وأكد كيري أمس أنه سجل "تقدم حقيقي" في المحادثات التي يجريها مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف محادثات السلام المباشرة بعد تعثرها منذ نحو ثلاث سنوات، وأنه سيعود إلى المنطقة قريبا.
وقال وهو يقف بجانب الرئيس عباس في رام الله: "أحرزنا تقدما حقيقيا خلال هذه الجولة. وأعتقد أنه مع بذل المزيد من الجهد فإن بدء مفاوضات الوضع النهائي يمكن أن يصبح في متناول اليد. بدأنا بخلافات كبيرة للغاية ونجحنا في تضييقها بدرجة ملموسة".
إلى ذلك، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، "أنه لم يحدث أي اختراق حتى الآن" في المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال خلال مؤتمر صحفي: "إن مباحثات عباس وكيري كانت إيجابية ومعمقة، لكنه لم يحدث أي اختراق حتى الآن وما زالت الفجوة في المواقف قائمة".
وأوضح أنه كان للرئيس عباس خلال الأيام الثلاثة الماضية، ثلاثة لقاءات مع الوزير كيري مضيفا: "وقد ناقشنا بعمق كل القضايا والمسائل". وأضاف: "لا أحد يستفيد من السلام كما يستفيد الجانب الفلسطيني ولا أحد يتضرر من عدم الوصول إلى سلام كما الجانب الفلسطيني"، مضيفا "أننا نبذل كل جهد ممكن لإنجاح تحقيق تقدم".