أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن المبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة في البلاد، والتي تم التوقيع عليها في نوفمبر 2011 فوق الدستور، وأن قرارات مجلس النواب لا بد أن تراعي التوافق، وليس هناك من مبرر لاستخدام الأغلبية في تمرير القضايا المعروضة على المجلس. وأشار في لقاء مع أعضاء مجلس النواب بدار الرئاسة أمس بحضور وزراء حكومته لحل الخلافات بين أعضاء المجلس ووزراء ما أدى إلى مقاطعتهم جلسات المجلس، إلى أنه لن تجري أية انتخابات جديدة لهيئة رئاسة البرلمان التي تطالب بها كتل أحزاب اللقاء المشترك، معتبراً أن ذلك يخالف نصوص المبادرة الخليجية. وأكد أن "البرلمان مرتبط بالمبادرة الخليجية التي تلزم أعضاء المجلس على التوافق في اتخاذ القرارات لإنجاح المرحلة الانتقالية"، المقرر أن تنتهي في فبراير المقبل.

وعقد هادي الأسبوع الماضي لقاء مع هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية لمحاصرة الأزمة الناشبة بين الأحزاب الممثلة في المجلس إثر مقاطعة بعضهم جلسات المجلس ومطالبتها بتغيير هيئة رئاسة البرلمان، وهو ما رفضه حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

إلى ذلك، وصل إلى صنعاء أمس مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر، في زيارة دورية للاطلاع على الأوضاع بالبلاد في ظل أنباء عن وجود خلافات بأروقة مؤتمر الحوار الوطني، مع اقتراب بدء التصويت على القرارات التي توصلت إليها فرق العمل التسع.

وأكد بن عمر أن زيارته الحالية لليمن تأتي لإعداد تقريره الخاص بالعملية السياسية في اليمن، الذي سيقدمه لمجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة، فضلا عن التهيئة لاجتماع أصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية عن تعطيل عبوة ناسفة تزن 7 كيلوجرامات كانت معدة للتفجير بالقرب من الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء القديمة.