اتفق شباب نجران على أن فعاليات الصيف في منطقتهم لا جديد فيها عن بقية الأعوام، وأنها تتجاهلهم، مطالبين بأهمية تحفيز الشباب وتوجيههم باستغلال الإجازة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

وتناقل الشباب رسائل عبر مواقع التواصل، بغياب الفعاليات الشبابية بنجران ولم يكن هناك سوى تسلق قلعة رعوم وسباق الحراثات والكبار كل عام من خلال هيئة السياحة التي تعودت على برنامج موحد كل عام، وعدم الاهتمام بفئة الشباب، إضافة إلى مكتب العمل الذي هو غائب تماما تجاه الشباب، وعدم توفر فرص وظيفية وتدريبية خلال فترة الصيف، إضافة إلى غياب أماكن الترفية والفعاليات الشبابية، وقالوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "مللنا من مخصص للعائلات". وأشار محمد اليامي إلى أن برامج الشباب خلال الإجازة الصيفية بنجران محدودة وتقتصر على ممارسة بعض الهوايات الشبابية الفردية، لافتا إلى أن ذلك يعود لافتقاد المنطقة لأماكن ترفيهية ورياضية مخصصة تحتوي الشباب، وأن معظم الشباب من طلاب المدارس يقضون الإجازة بلا فائدة وتمضية أوقاتها بالسهر ليلا والنوم نهارا، في حين لا تزال الجهات المعنية غائبة عن إقامة البرامج والأنشطة الشبابية التي يحتاجها شباب المنطقة.

فيما قال صالح الوايلي إن غياب الفعاليات الترفيهية جعل الشباب يقومون بالسفر للمناطق الأخرى ومنها عسير، لوجود برامج ترفيهية مخصصة للشباب.

بدوره قال الداعية في فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بنجران الشيخ محمد المطرودي، إنه من الملاحظ على بيئاتنا الاجتماعية خلال فترة الصيف السهر ليلا والنوم نهارا، وربما يكون ذلك نتيجة للأجواء الحارة التي تقلل من رغبة الخروج خلال فترة النهار وتدفع إلى البقاء تحت أجهزة التكييف، وهذا ما عزز هذه الرغبة لدى بعض الشباب بقضاء أوقات الفراغ ليلا، وطالب بإيجاد برامج ترفيهية واجتماعية ودينية للشباب لقضاء الأوقات، خصوصا في الفترة المسائية وأن تكون في طاعة الله وذكره، أو غير ذلك من الأشياء المفيدة. من جانبه، قال مدير مكتب العمل بمنطقة نجران خالد العطالله، إن دور المكتب ليس توظيف وتدريب الشباب وإنما يتلخص في إيجاد وتجهيز المقاعد، سواء للشباب أو الفتيات، مع الجهات المعنية بالمنطقة قبل فترة الصيف ومن ثم تنسق الجهات الأخرى مع تلك الجهات لتدريب الشباب والفتيات.

أما رئيس هيئة السياحة والآثار بالمنطقة صالح آل مريح، فقال إن هناك مهرجان صيف نجران الذي يحتوي على العديد من الفعاليات، منها ما هو خاص بالشباب، رافضا الإفصاح عن أي معلومات أخرى تتعلق بمطالب الشباب.