شكل متنزه الملك عبدالله البيئي في الأحساء "على الطريق الدائري - جنوب مدينة الهفوف"، خلال أول ثلاثة أيام من افتتاح أبوابه أمام الجمهور خلال الإجازة "الصيفية" الحالية، وذلك عقب انتهاء فعاليات مهرجان "الأسرة الترفيهي"، نقطة جذب سياحي في "الهواء الطلق"، وأمسى موقعاً للم الشمل وتلاقي الأقارب والأصدقاء، مسجلاً توافد الآلاف من الزوار والعائلات من مختلف الجنسيات للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة والعروض الملائمة للجميع، التي تبنت أمانة الأحساء تنفيذها في المتنزه خلال الإجازة الصيفية، بهدف الترويح والاستجمام "الطبيعي" لكل أفراد العائلة.

وجذبت وسائل الترفيه المتوفرة في المتنزه، والتي من أبرزها تشغيل النافورة التفاعلية في معظم ساعات المساء، وميادين المشاة "أرصفة ممهدة للمشاة"، ومواقع جلوس العائلات المزودة بالمقاعد، والقطار السياحي في المتنزه، وأكشك الوجبات السريعة، والمسرح العائم، وما يشهد من ألعاب ومسابقات متنوعة، اهتمام شريحة كبيرة من الزوار، علاوة على أداء بعض العروض الكوميدية، وتوزيع الجوائز لتنشر البهجة والفرحة في صفوفهم، وتتضح للجميع مظاهر الحيوية والأجواء المفعمة بالمرح العائلي التي تغطي كافة أرجاء المتنزه.

وحظي المتنزه منذ افتتاحه مساء الأحد الماضي بمتابعة مستمرة من مدير الشؤون الإدارية والمالية في أمانة الأحساء محمد الشعيبي، وممثلة العلاقات العامة في القسم النسائي بالأمانة هاجر النعيم، محققاً نسبة إقبال كبيرة من العائلات، التي تجد فيه موقعاً مناسباً للترويح والاستجمام، وتوفر للأطفال خيارات متعددة تؤمن لهم قضاء أوقات مسلية. وحرصت بعض الأسر على إحضار ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات لتناولها داخل المتنزه، كما يتضح حضور أكثر من عائلة إلى المتنزه، وانقسامهما إلى موقعين منفصلين الأول للرجال، والآخر للنساء، والنسبة الكبيرة تفضل الافتراش على العشب بدلاً من المقاعد، موزعين فيما بينهما مستلزمات "الرحلة" من المأكولات والمشروبات، والأدوار في الإعداد لهذه "الرحلة"، وكانت النافورة "الراقصة"، هي سيدة الموقف في تقديم أجمل "العروض" من خلال الموسيقى والضوء، التي ترافق الأعمدة المائية، المنطلقة من الأسفل إلى الأعلى وبارتفاعات متفاوتة، وتشكل تلك الأعمدة لوحة فنية، ويتم التحكم بعمل النافورة عن طريق برمجيات خاصة تطبق أحدث التقنيات في هذا المجال، ويقوم بتشغيلها طاقم سعودي مؤهل، وتشهد اقتراب الكل مع البدء في تشغيلها، بواقع 4 مرات في الليلة الواحدة.

وأشار كل من حمود الزعبي، وعبدالله الوحيمد، وفيصل اليوسف "متنزهين" إلى أنهم يفضلون الخروج بعائلاتهم إلى الهواء الطلق في المتنزهات كونها أكثر متعة وبأقل تكلفة مالية، وهذه المتنزهات يمكن الحضور إليها من خلال المجموعات العائلية والأصدقاء، وبالإمكان استقبال أكثر من 20 فرداً، وعندها سيكون للرحلة وقع على النفس من خلال المشاركة الجماعية، وفيها كسر للروتين، الذي هو دائماً الوجود في المواقع المغلقة كالمجالس الأسرية والاستراحات أو المنازل.

بدوره، أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أمس إلى "الوطن"، أن هذا المتنزه هو أحد أهم المتنزهات في المحافظة، وأكبرها مساحة، ويهدف إلى خلق توازن بيئي في المنطقة، ورئة تتنفس من خلالها المحافظة.