سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على حاجز استراتيجي للقوات النظامية السورية في مدينة درعا بعد اشتباكات وحصار دام أكثر من أسبوعين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "سيطرت الكتائب الإسلامية المقاتلة على حاجز البنايات التابع للقوات النظامية في مدينة درعا، وذلك بعد حصار دام 15 يوما واشتباكات بين الطرفين". وأشار إلى أن المقاتلين فجّروا سيارة في الحاجز "مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى" من القوات النظامية. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي أن الحاجز "هو أهم مركز عسكري يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة درعا" منذ بدء النزاع. وأشار إلى أن "المقاتلين يتقدمون في مدينة درعا وريفها"، وأن سيطرتهم على الحاجز المؤلف من برجين مرتفعين "تتيح لهم الإشراف على كامل درعا البلد".

وفي ريف درعا، أفاد المرصد عن مقتل ثماني نساء في قصف على بلدتي الكرك الشرقي وإزرع، وبين الضحايا أربع فتيات دون الثامنة عشرة. وفي دمشق، دارت بعد منتصف الليل اشتباكات في حي القابون الذي يتعرض لهجوم من القوات النظامية منذ عشرة أيام في محاولة للسيطرة عليه بشكل كامل.

من جهة أخرى، أوضح المرصد اليوم أن الانفجار الذي وقع أول من أمس في حي باب توما المسيحي في وسط دمشق، نتج عن عبوة ناسفة ولم يكن تفجيرا انتحاريا. بينما ذكر الإعلام الرسمي السوري أنه نتج عن تفجير رجل نفسه في المكان، مشيرا إلى مقتل أربعة أشخاص.

إلى ذلك أفاد المرصد أن 16 رجلا من مدينة حرستا في ريف دمشق قضوا تحت التعذيب في سجون بشار الأسد في دمشق، ونقلت جثثهم إلى أحد مشافي العاصمة لتسليمها إلى ذويهم. وأوضح مدير المرصد أنه ليس معلوما متى قضى هؤلاء السجناء.

من جانب آخر أظهرت تحاليل أجراها مختبر فرنسي متخصص لعينات جلبها صحفيون يعملون لحساب صحيفة لوموند الفرنسية بعد هجوم حصل منتصف أبريل في حي جوبر بضواحي دمشق، وجود 13 حالة إصابة بغاز السارين، وفق ما أفادت الصحيفة أمس.