حتى وإن خرجوا على اليوتيوب متحدثين أو محتسبين، ما زالت الشكوك تساور الكثيرين من مغردي "تويتر" أن حسابات بعض الإخوة "المطاوعة" أو الوعاظ هي حسابات وهمية ومزيفة، ولعل من بينهم شاغل المغردين هذه الأيام محمد الشنار، وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك بالقول إنه لا يوجد شخص بهذا الاسم، وربما هذا يعود إلى أنه لم يكن معروفا قبل "تويتر" أو لأن ما يقوله تجاوزه الزمن ولم يعد مقبولا.

سواء كانت هذه الحسابات حقيقية أو غير حقيقية، المؤكد أن مثل هؤلا يقدمون صورة بائسة ومنفرة لرجل الدين المتسامح والداعي إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، بل إنهم يمارسون التطرف في مخالفة الرأي حتى مع العلماء أنفسهم، والواضح أيضا أن هذا الرجل وأمثاله من مشايخ الـ"أونلاين"، هم في حقيقة الأمر باحثون عن الضوء والشهرة أكثر من بحثهم عن الحقيقة أو الدفاع عنها.

هذا الرجل تحديدا عرف عنه أنه يلتقط "طرف السالفة" في أي موضوع ثم يأتي بما لم يأت به الأوائل، أو بمعنى آخر ما توقف عن الإتيان به غيره، مع تبدل القناعات وارتفاع مستوى الوعي بين المتلقين، ويبرر لنفسه ذلك بالقول إن مواجهة الشهوات تحتاج إلى شجاعة، لذلك يعرض عنها طلبة العلم ويباشرها هو.

ولا يتوانى شيخ "تويتر" عن تفسيق وتكفير مخالفيه أو من يرى أنهم يحملون قولا أو فعلا لا يروق له، وكان آخر ما أتى به قوله بتكفير الشباب الذين ساعدوا فتاة على الهرب من الهيئة، وإنهم من الصنف الرابع لبني إسرائيل، وقبل ذلك بأيام كفر الوزير الدكتور الراحل غازي القصيبي، وقبلها شنع على منسوبات جامعة نورة ونشر صورة طالبات يمارسن مسابقة رياضية.. وقصصه كثيرة لا يتسع لها مجال، ولعله يجد في هذا المقال ما يجعلني به من المنافقين أو أهل النار، والله حسبي وحسبه.