أكد الحارس الاتفاقي السابق محمد خوجه، وجود "تدخلات" إدارية في عمل المدرب حرمته من مشاركة الفريق أساسياً هذا الموسم، مبيناً أنه فضل التزام الصمت حينها حتى نهاية ارتباطه بالنادي، وأشار في حواره مع "الوطن" إلى أن تضاعف المشاكل داخل النادي فنياً ومادياً، خاصة الأخيرة التي حرمت اللاعبين من أبسط حقوقهم، مشدداً على أن المماطلة في تسليمه حقوقه المتأخرة كرواتب ومقدم عقد دعته لشكوى النادي لدى لجنة الاحتراف.
ماهو وضعك الحالي مع الاتفاق؟
جددت لسنة واحدة انتهت الآن، وصارحت رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري بعدم رغبتي بالتجديد، ولم يقدم لي النادي أي عرض، وإن كانوا لم يقدموا للاعبين الأساسيين أي عروض فكيف سيقدمون لي أنا؟.. بصراحة لم أشعر بارتياح في النادي خاصة في الموسم المنصرم، هناك مشاكل وتدخلات كثيرة بجانب عدم لعبي لموسم كامل، وهذا بكل تأكيد أثر علي، ولهذا فضلت أن يكون هذا آخر موسم لي معه.
ما نوعية تلك المشاكل التي تتحدث عنها؟
أعني المالية، فهل يعقل ألا أتسلم أي مقدم أو أي دفعة منذ بداية الموسم بجانب الرواتب المتأخرة؟! كان العذر عدم توفر سيولة مادية، وكلاعبين صبرنا على النادي، ولكننا وجدناه يتعاقد مع أكثر من لاعب، فهل هؤلاء أتوا بالمجان؟.. وبعيداً عن الأمور المالية هناك أيضاً تدخلات في عمل المدرب، وفي قراراته من الجهاز الإداري ومن الإدارة نفسها، وقد اجتمعت أكثر من مرة مع مدرب الفريق وأكد لي أن هناك أمور تفرض عليه، وهناك ضغوط تمارس عليه، وفضلت التزام الصمت وإنهاء موسمي مع النادي بانتهاء عقدي معه.
ما حجم المستحقات التي تطالب فيها النادي؟
تواجدت مع النادي لأربعة مواسم، وفي الأول منها كان لي أربعة رواتب متأخرة وفي السنتين الأخيرتين وصلت إلى خمسة، أي أن هناك رواتب 13 شهراً متأخرة، إضافة إلى مقدم العقد لهذا الموسم المنصرم وما قبله.
ألم تحاول التواصل مع الإدارة لحل المشكلة؟
اتصلت برئيس النادي بعد خروجنا من كأس الملك وشكرته على الفترة التي قضيتها معهم وطلبت منه تسوية مستحقاتي، مع العلم أن هناك مبالغ دخلت على النادي من الإحتراف، وأخبرني أنه سيتصل بي خلال أسبوع، وبعدها اتصل عليه الوسيط بيني وبينه النادي عبدالرحمن الخنين ليبلغني أن رئيس النادي أخبره أنه سيتم تسوية مستحقاتي بعد شهر، ولهذا اضطررت لرفع شكوى للاتحاد السعودي لكرة القدم.
في رأيك لماذا أخفق الفريق في المنافسة على أي بطولة؟
كانت البداية ممتازة في معسكرنا بألمانيا مع المدرب جيجر، ولكن بعدها وضح عدم توفيق الفريق، بجانب تواضع العنصر الأجنبي أيضاً، وهذا أثر علينا بشكل كبير جداً.. الاتفاق يملك عناصر محلية في جميع خطوطه يتمناها أي فريق سعودي، لكن اللاعب الأجنبي هو من يصنع الفارق وهو ما افتقدناه، وللأسف كانت هناك تخبطات كبيرة في هذا الجانب، وحتى عندما حاولت الإدارة في فترة الانتقالات الشتوية أن تحضر أسماء مميزة لم توفق سوى مع البرنس تاجو.
ألم تؤثر الأمور المالية عليكم؟
بالتأكيد، فعندما تكون للاعبين رواتب متأخرة لأكثر من خمسة أشهر كيف تطالبهم بالعطاء ومضاعفة الجهد داخل الملعب؟.. كانت لنا متأخرات منذ الموسم السابق، وتضاعفت المشكلة هذا الموسم، وتقصير الإدارة في توفير أبسط حقوق اللاعبين يحبطهم، إلى جانب ضعف المكافآت والتدخلات، وكل هذا أثر على الفريق، باختصار لم تكن هناك رؤية واضحة حول ماذا نريد من الموسم، وهل هو التركيز على البطولة الآسيوية أو الدوري أو كأس ولي العهد أو كأس الملك، وعدم التركيز أوصلنا في الدوري لترتيب لم نصل إليه في السنتين الماضيتين، حتى كأس الاتحاد الآسيوي وهو من أسهل البطولات وكان بالإمكان تحقيقه خرجنا منه.
هل وجود حارس بمستوى فايز السبيعي حرمك من اللعب أساسياً؟
لا، وجوده يمنحني قوة.. لم أشارك كثيراً في الموسم الماضي، لكني شاركت في نهايته وتحديداً في كأس آسيا والدوري، وأنا من أنهيت آخر شهرين في الموسم الماضي بالرغم من عدم لعبي طيلة الموسم وكنت في جاهزية تامة.
وفايز كأي حارس، يصادف أداءه أحياناً الهبوط ويرتكب الأخطاء، وهذا يمنح الفرصة للحارس الآخر، وقد جاءتني فرصة المشاركة في مباراة ضد الفريق الأندونيسي في كأس الاتحاد الآسيوي وحينها كنت الحارس الثاني بعد عبدالله صالح، بينما كان فايز عائداً من إصابة، لكن التدخلات جعلته الحارس الأول.. للأسف فايز تعرض لضغوط كبيرة جداً هذا الموسم.
ماذا تقصد؟
فايز قدم مستوى كبيراً الموسم الماضي وكان من أفضل حراس الدوري، وفي بداية هذا الموسم كان يعاني من إصابة وأصبح الضغط عليه أكبر، سواء من الإدارة أو من الجمهور، وهذا الضغط تسبب في وقوعه في أخطاء كبيرة وكثيرة غير معتادة منه سابقاً بسبب تحميله فوق طاقته.. تصور أشركوه في أندونيسيا وهو لم يتدرب مع الفريق سوى أسبوع فقط، حتى أنه في فترة إعدادنا بألمانيا لم يدخل التدريبات بسبب إصابة في كتفه.
وكيف يفترض أن تكون الحلول في نظرك؟
الفرصة يجب أن تمنح لفايز وأيضاً عبدالله الذي أسعدنا بأدائه المشرف هذا الموسم وكان يستطيع أن يعطي أكثر، وكان يفترض أن يمثل كل منا الفريق في بطولة، وللأسف هذا لا نراه في الاتفاق بل حتى في أندية أخرى يكون الحارس الثاني أقل من الأساسي ومع ذلك يأخذ فرصته في بطولات غير الدوري.