أكد الملحق الثقافي في لبنان مساعد الجراح، أن الملحقية لن تسمح للطلبة السعوديين في لبنان بالبقاء فيها، نظرا لتطورات الوضع الأمني، والتحذير الذي أطلقه مجلس التعاون الخليجي للمواطنين من السفر إلى لبنان، أو البقاء فيها، مشيرا إلى أن السفارة السعودية في لبنان نبهت على كافة الطلبة المتواجدين بضرورة العودة للمملكة.
وأكد الجراح في حديث لـ"الوطن" أن الملحقية تراعي ظروف الطلبة الذين على وشك التخرج، ويصعب عليهم الانتقال إلى دول أخرى للدراسة، ولذلك سمحت لمن لديهم حالات خاصة بالتسجيل في الفصل الصيفي، بشرط أخذ إذن مسبق من الملحقية، لافتا إلى أن نظام وزارة التعليم العالي يشترط أساسا قضاء الإجازة في المملكة.
وحول إمكانية عودة الطلبة إلى لبنان في حال تحسن الوضع الأمني لاحقا، أشار إلى أن ذلك رهن التواصل من قبل الملحقية، ففي حال وجود أي مستجد، سيتم التواصل مع كافة الدارسين، وإبلاغهم بما سيكون عليه الوضع.
وفيما يختص بالبدائل، أكد الملحق الثقافي أن وزارة التعليم العالي تتيح المجال للانتقال لأي دولة ابتعاث في الجامعات الموصى بها، أو اختيار الابتعاث الداخلي بالمملكة، سواء في الجامعات الأهلية، أو الحكومية.
ولفت الجراح إلى أن الطلاب بدؤوا بالانصراف للمملكة، فيما عدا عدد محدود جدا، ما زال يجري الاختبارات النهائية، وسيعودون بمجرد الانتهاء منها، مؤكدا أن القرار يشمل كذلك أبناء الموظفين، والعاملين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت.
ويبلغ عدد الطلبة والطالبات المبتعثين في لبنان 330 دارسا ما بين مبتعث، ودارس على حسابه الخاص، وتتولى الإشراف عليهم كافة الملحقية الثقافية في لبنان، والتي قامت مؤخرا بتوقيع عقد تأمين صحي للمبتعثين، من الفئة الأولى، يتيح لهم استخدامه في كافة أنحاء العالم، بما فيها السعودية، في الوقت الذي بلغ عدد من تم إلحاقهم بالبعثة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أكثر من 200 طالب، علاوة على مجموعة من الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحرص الملحقية الثقافية بلبنان على التواصل مع الطلبة بشكل شبه يومي، عبر عدة أوجه، من بينها البريد الإلكتروني، والاتصال الهاتفي عند الحالات الطارئة، إضافة إلى اللقاء المباشر بمقر الملحقية، أو الوقوف على أوضاعهم الأكاديمية في جامعاتهم، والتعرف على ظروفهم.
وبلغ عدد الخريجين في العام الجامعي المنصرم، والفصل الدراسي الحالي 50 خريجا وخريجة في تخصصات علمية منها القانون، والصيدلة، وطب الأسنان، وعلوم الحاسب، وإدارة الأعمال، والتسويق، وعدد آخر من التخصصات، وشهدت تخصصات الطب، والهندسة، وإدارة الأعمال والقانون، تميزا ملحوظا للطلاب.
وتمثل الجامعة الأميركية في لبنان، والجامعة اللبنانية الأميركية، والجامعة اللبنانية، وجامعة بيروت العربية، أبرز الجامعات التي يلتحق بها الدارسون السعوديون.