أكد مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، السفير محمد أحمد طيب، أن قرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية، التي تستضيفها المملكة منذ عقود من الزمن ومنحهم الإقامة الدائمة، يعكس مدى حرص قيادة هذه البلاد الحكيمة على ممارسة هذه الجالية حقوقهم وفق أنظمة وقوانين الإقامة.
وأوضح في تصريح إلى"الوطن"، أن تلك الخطوة ستتيح للجالية البرماوية المقيمة في المملكة، المشاركة الفاعلة في المجتمع السعودي لبناء الإنسان والمكان، مبينا أنهم يتمتعون بالخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية والأمنية كافة. وألمح إلى أن وزارة الخارجية، التي تعدّ عضوا في لجنة التصحيح، وطرفا أساسيا في إعداد الدراسات الأولية لعملية التصحيح، أجرت اتصالات وفتحت قنوات للتواصل مع حكومة ميانمار؛ للتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ أعمال التصحيح. ولفت إلى أن دور الخارجية السعودية لم يقف عند هذا الحد، مبينا أنها تسعى جاهدة الى إعطاء الرأي العام الدولي صورة مشرقة عن الخدمات الاجتماعية الإنسانية التي تقدمها المملكة للإنسان المسلم، سواء كان مواطنا سعوديا أو مقيما عربيا أو أجنبيا أو مغتربا، مشيرا إلى أن المملكة تعدّ رائدة في هذا المجال.
وأضاف أنه يوجد اهتمام خاص ومتابعة مستمرة بشكل يومي من قبل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لأعمال تصحيح الجالية البرماوية.
وبين أن تلك الجهود أثمرت عن تصحيح وضع ما يزيد على 115 ألف برماوي مقيم بالسعودية.