أعاد الفنان محمد عبده الحيوية إلى الساحة الفنية بعد ركود طويل عبر مؤتمر صحفي عقده مساء أول من أمس، برفقة رئيس شركة روتانا للصوتيات سالم الهندي.

وعبر عبده عن عدم رضاه عن ألبومه الجديد "بعلن عليها الحب"، موضحا أن أغنيتين فقط نالتا إعجابه، فيما وصف باقي الأغنيات بـ"العادية"، مشيرا إلى ضعف النصوص المقدمة له من الشعراء، مما أوجب تدخله في تعديل بعضها قبل غنائها في غالب الأحيان.

وأبدى عبده انزعاجه الشديد من شائعات الموت التي تلاحقه على الدوام، وقال "تقلقني شائعة الموت كثيرا، وأخاف أن أموت فعلا، ولا أجد من يعزي في وفاتي، لاعتقاد الناس بأنها شائعة، تلقيت العزاء والتأبين عدة مرات وأنا على قيد الحياة، وهذا أمر جيد من ناحية أنني أعرف من خلاله مقدار محبتي في قلوب الناس".

وحول مشاركته في جلسات "الدانة" المزمع عرضها على القناة السعوية الأولى، قال "نحن من بدأنا مسيرة الفن في التلفزيون السعودي مطلع الستينات الميلادية، ولكن المحبط أن التلفزيون لايزال بلا هوية، ولا رؤية واضحة، وعليه أن يختار إما الفن أو اللافن، فمن غير الممكن أن أظهر في جلسة فنية، ويأتي بعدي بدقائق من يحرم الغناء على نفس الشاشة".

ويضيف "هي جلسات ارتجالية بلا تخطيط، ولدي العديد من العروض الأخرى لقنوات غير حكومية، التي تشاهد على نطاق واسع. وانتقد فنان العرب تغييب الحفلات الفنية عن معظم مهرجانات الصيف في المملكة.

وعاد محمد عبده لإثارة المؤتمر من جديد خالطا الأوراق حول هوية اسم الملحن الذي تكرر تسع مرات في الألبوم، وحمل اسم "طلال"، قائلا "قام ثلاثة ملحنين بتلحين أغنيات الألبوم، ولا أعرف لماذا ظهرت جميع الأسماء باسم "طلال"، ربما أرادت الشركة تخليد ذكرى الفنان الراحل طلال مداح، وهذا تفسيري الشخصي للأمر".

وتطرق إلى حياته الشخصية، لافتا إلى حرصه على تعليم عزف بعض الآلات الموسيقية لأبنائه في صغرهم، موضحا أن الفن ليس حراما مادام لم يشتمل على مجون ـ بحسب تعبيره ـ، وأوضح عبده سبب اعتذاره عن حضور الحفل الختامي لبرنامج "أراب آيدول" وهو ارتباطه المسبق بفحوصات طبية مجدولة، ولاعتقاده بأن الحفل كان يوم الجمعة، في الوقت الذي ظهر له متأخرا أنه يوم السبت.