اكتفت أمانة الطائف بوضع عبارة تحذيرية على نافورة أحدث متنزهاتها، والتي تم تدشينها الأسبوع الماضي وفتحها أمام الزوار، بدلا من إزالة الخطر وعمل كافة احتياطات السلامة، مكتفية بتسطير عبارة بالخط الأحمر على سياج حول النافورة لا يتجاوز ارتفاعه 90 سم "توجد كهرباء عالية داخل النافورة، على الأسرة تحمل مسؤولية أطفالهم".
وفي حين أثارت هذه العبارة الرعب في نفوس زوار المتنزه، إلى جانب الاستغراب والدهشة، إذ أثيرت تساؤلات حول ترك هذه الخطر أمام أطفال زوار المتنزه دون أن تكون هناك احتياطات سلامة مثل رفع السياج الحديدي بطول يمنع الأطفال من تجاوزه، اكتفى مدير العلاقات العامة، المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم بالتعليق على الموضوع بقوله: "الأمانة وضعت لوحات تحذيرية صغيرة بجوار النوافير المائية، حفاظا أرواح مرتادي الحديقة، وخاصة فلذات الأكباد حتى لا يتعرضوا لما لا يحمد عقباه". وقالت أم خالد – زائرة للمتنزه – "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من القائمين على الحديقة والتي فتحت أبوبها أخيرا عبارات الترحيب والاحتفاء بزوارها عند دخولهم المتنزه، كانت هناك عبارات التحذير والتخويف، بوضع لوحة بجوار النافورة الرئيسية للمتنزه، وكتب بجوارها عدد من العبارات توضح أن على الأسر تحمل مسؤولية أطفالهم". كما تذمرت من تسرب مياه النافورة إلى الممرات المحيطة بها. وقال فيصل الجعيد "عند دخولي للمتنزه فوجئت بتلك اللوحة التي تحمل عبارات التخويف والتهديد، في وقت كنا نوقع فيه وجود لوحات ترحيبية ولوحات الإرشادات والتوجيهات بما تحتويه الحديقة أو رسم كروكي لها"، وأضاف "قضينا تلك الأوقات داخل الحديقة وفي حذر شديد من وقوع أبنائنا ضحية ذلك التيار الكهربائي العالي، خاصة والنافورة المعنية تتسرب منها المياه بشكل غريب جعلنا نتخوف من وصول ذلك التيار العالي للكهرباء لها". واستغرب عبدالله الطويرقي من إهمال الأمانة لمثل تلك الأمور التي تسيء للسياحة المحلية، وتساءل قائلا: "هل عجزت الأمانة عن رفع حاجز النافورة وتزيينه بصورة جمالية؟ وهل الحدائق في المحافظة مكانا محاطا بالمخاطر لمن يدخلها بدلا من أن تكون مكانا للاستجمام؟!".