أجمع الاقتصاديون والمختصون على أن القرار الملكي بتغيير يومي الإجازة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت، ستكون له فائدة كبيرة على الاقتصاد الوطني الذي سيتوافق مع إجازات دول الجوار، كما سيقترب أكثر من التوافق مع العالم، مما سيسرع من التبادل التجاري الخارجي.
المحلل الاقتصادي علي التواتي قال إن تواصلنا مع الأسواق العالمية سيزيد يوم عمل كامل، وهو يوم الخميس لأن السبت والأحد إجازة في معظم دول العالم، والآن أصبح لدينا يوم عمل كامل، وتواصلنا مع الأسواق المالية والبورصات العالمية زاد خلاله، مما خفف عبء الدفع خارج الدوام، وكثير من الشركات التي لها تعامل دولي كانت تضطر لدفع غرامة، أو أنها تجبر موظفيها على العمل يوم الخميس، أما الآن فأصبح يوم الخميس يوم عمل رسمي بالتالي هذا يخفف من العبء على الشركات.
وأضاف أن يوم الجمعة بالعالم هو يوم دوام ولكن الشركات ستدفع غرامة، وبالنسبة للشركات أفضل أن تدفع ليوم بدلا من يومين كما في السابق.
وأوضح التواتي أن حركة الاستيراد والتصدير وحركة الطيران ستزداد، وهذا أمر إيجابي للتعامل مع العالم الخارجي، مضيفاً أن القرار يأتي تنفيذا لقرارات اتخذها مجلس التعاون الخليجي، ضمن منظومة التوطئة لوحدة اقتصادية كاملة.
وأوضح مسؤول اللجنة العقارية بالغرفة التجارية بتبوك حسن الشهري، أن القرار لم يأت إلا بعد دراسة مطولة، وحتماً ستكون نتيجته إيجابية، لكون الإجازة تتوافق مع العالم كله، وسنشهد في الوقت القريب النشاط في تجارة العمل والتواصل بالعمل.
فيما علّق المحامي هشام العسكر "المتخصص بنظام الشركات والقضايا التجارية" على القرار بقوله: إن القرار سيزيد من أيام العمل المتاحة لرجال الأعمال، خاصة السوق الدولية، ويتيح للمؤسسات الاقتصادية أن تعمل وتتحرك دون عوائق زمنية، مما ستكون له نتائج إيجابية على أداء المنشآت الاقتصادية تصب في خدمة الاقتصاد السعودي وتعزز النشاط الاستثماري بعد تقليص الفارق الزمني بين المملكة وبين دول الاقتصاد العالمي.