ذهب أستاذ العربية وآدابها الصديق (عوض القوزي) ضحية جمل سائب ارتطمت به مركبته بالطريق العام من (القنفذة – جدة) لعدم وجود حواجز جانبية، كما هو معمول به في الطرق المماثلة بالمنطلقة من (الرياض لمناطق الغربية والشرقية والقصيم)!
كم نادينا وخاطبنا (وزير النقل) عن المخاطر المحيطة بسالكي طرق الجنوب (الطائف – أبها) و(الرياض – أبها ونجران) و(جدة – جازان) وكلها طرق مزدوجة تنقصها الشبوك الحامية لها من الجمال وغيرها، حتى لا تتكرر الكوارث وخسارة الأرواح يوما بعد يوم.. لكن لا حياة لمن تنادي!
طرق الجنوب السريعة تحتاج إلى عناية كالطرق المماثلة بإقامة جسور للتجمعات السكانية للقرى المجاورة لكل طريق.. وجسور أخرى لعبور الجمال والمواشي الأخرى، وحواجز لا تسمح بقطع الطريق على أية مركبة عابرة.
عتبي الشديد على مجالس المناطق والمحلية والبلدية بالجنوب، لإغفالها المطالبة والإلحاح على وزارة النقل بسرعة تلافي إهمال هذه الطرق المزدوجة التي صارت مصدر قلق لكل مسافر عبرها.
إن سلامة المواطن والحفاظ على حياته من أوجب الواجبات على كل مسؤول، وأي تخاذل أو تغافل عن ذلك خيانة تستحق العقوبة والمساءلة.
الإنجاز الذي حققته وزارة النقل بتنفيذ الطرق المزدوجة الجنوبية صفحة بيضاء تحسب لها، لكن نأمل ألا تتشوه بعدم جعلها طرقا سريعة كاملة كما يجب أن تكون؛ بجسور وحواجز جانبية تحقق الأمن والسلامة للجميع على مدى الأيام.. رحم الله فقيدنا القوزي.