يفضل الكثير من أهالي واحة الأحساء قضاء أيام إجازتهم العائلية على شاطئ العقير السياحي الذي يبعد عن الأحساء أقل من 60 كم، ويتوجه الأهالي من بعد صلاة العصر إلى الشاطئ حيث تسمى تلك الفترة بـ"العصاري"، وتستمر رحلة التنزه حتى بعد صلاة المغرب بقليل. وساعد تجهيز الشاطئ بالخدمات من قبل أمانة الأحساء على جذب المتنزهين من داخل المحافظة وخارجها، ولا يزال الكثير من أهل الأحساء في الشاطئ أحد أهم الوجهات السياحية المفضلة لهم عند الرغبة في الخروج على خلفية جمالية المكان وسهولة الوصول وتوفر الخدمات.

وأوضح مدير إدارة شواطئ العقير أحمد العمير لـ"الوطن" أنه رغم الأجواء المغبرة خلال الأيام الماضية إلا أن أعداد المتنزهين في الشاطئ تعتبر جيدة ومقبولة خصوصاً في فترة المساء، ولكنها بدأت بالكثافة بعد انجلاء الغبار الذي يحبس الناس عن المتنزهات.

وأكد العمير أن أمانة الأحساء استعدت لاستقبال المتنزهين من المواطنين والمقيمين من خلال فرقها المتواجدة على مدار الساعة بمشاركة الجهات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي حفاظاً على سلامة الجميع، وتأمين سبل الراحة التامة لهم، معتبراً أن الشاطئ الذي يمر بعدة مراحل تطويرية أصبح جاذباً للكثيرين نتيجة لقربه من التجمعات السكنية في المحافظة، والهدوء الذي ينعم به بعيداً عن صخب المدن والمصانع الذي يعايشه الناس طوال أيام الأسبوع. من جانبه، أكد مدير متنزه الأحساء الوطني المهندس محمد الحمام لـ"الوطن" أن المتنزه استقبل مرتاديه بكثافة خاصة خلال الفترة من العصر إلى المغرب، حيث تعتبر هي الفترة المفضلة لغالبية المتنزهين. وكشف الحمام عن خدمات تطويرية للمتنزه يجري العمل فيها حالياً ومنها الجهة الشرقية المقابلة لمستشفى مدينة العمران، حيث ستشهد هذه الجهة حضوراً جمالياً بعد تطويرها، إضافة إلى إنشاء 50 مظلة جديدة مع دورات مياه تابعة لها.