أتعجب كثيراً من بعض المغردين، وخصوصاً يوم الجمعة، وذلك عندما يغردون بفضائل يوم الجمعة وما يجب أن نعمله في هذا اليوم المبارك.

لا أحد يفهم أنني ضد التذكير بفعل الخير، ولكن لأن الأمر أصبح زائداً عن حده ومملاً أيضاً، فكل مغرد وحتى أولئك الذين لم يبلغوا بعد، أصبحوا يغردون من صباح الجمعة وحتى نهاية اليوم نفسه، بوجوب الاغتسال والتطيب وقراءة سورة الكهف والتبكير لأداء صلاة الجمعة، وربما تجده يُغرد وهو في فراش نومه، أو يصول ويجول بين الشوارع ولا يؤدي صلاة الجمعة.

هذه الظاهرة تعود لأننا مجتمع "وعظي" من الدرجة الأولى، أصبح الكل ينصح ويعظ ويذكر بفعل عملٍ ما، ومن يقوم بذلك ربما لا تجده يعمل ما يأمر الناس به.

أي أن المسألة فقط لكي يرانا الآخرون، ويقولون بأن فلانا "فيه خير" أو "راعي دين"، وهو بعيد عن ذلك كل البعد.

الزبدة: لنكن ناسا راقية وواضحة، تُمارس نصح أنفسها فقط، وتترك نصح الآخرين، فنحن اليوم لا تنقصنا المعلومة بقدر ما ينقصنا التطبيق.