أكد عدد من المواطنين والمقيمين أن قرار خفض أعداد حجاج هذا العام من حجاج الداخل و الخارج تزامنا مع التوسعات الجارية في الحرمين الشريفين جاء منسجما مع روح الشريعة ومبادئها، مطالبين وزارات الشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي بتفهم التخفيض وتوعية حجاجهم بأهميته.

وأوضح المواطن سعد الحربي، أن خفض أعداد الحجّاج ينسجم مع روح الشريعة ومقاصدها وهو ضرورة، مشيرا إلى أن الازدحام يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث بعض ما نهي عنه، وفي ظل وجود المشروعات في الحرم المكي في ساحاته وفي المطاف فإن قرار تحديد أعداد الحجّاج وخفضها يحقق هذه المصالح المرعية شرعا.

وأشار الحربي إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي جُل اهتمامها لرعاية الحرمين والمشاعر المقدسة لكي يؤدي الحجاج فريضة الحج بكل أمن وأمان، وسخرت لهذا الغرض كل إمكاناتها من توسعات ضخمة في كل من الحرم المكي والحرم النبوي والمشاعر المقدسّة، مطالبا وزارات الشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي بتفهم هذا القرار التوقيتي وتكثيف التوعية لحجاجها، بهدف ملاءمة بيئة الحج مع احتياجاتهم وأعدادهم الكبيرة.

من جهته دعا المواطن يوسف العيسى الجميع إلى أن يتعاونوا مع الدولة في هذا الظرف خصوصا حجّاج الداخل من المواطنين والمقيمين الذين سبق لهم أن أدوا الفريضة الواجبة وإلى عدم تكرار الحج والعمرة خلال الثلاث سنوات حتى يتم الانتهاء من التوسعة، وأن يتيحوا الفرصة لغيرهم ، وكذلك على الدول الإسلامية أن تستجيب للتخفيض المحدد خلال هذه الفترة.

من جهته أوضح المقيم المصري مصطفى احمد، إن تخفيض أعداد الحجّاج أمر مطلوب في هذه الفترة حتى يتم الانتهاء من جميع المشروعات، حيث أن القرار قد صدر بعد دراسات إستراتيجية ومكانية وظرفية، مؤكدا على حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على هذه الأمة وما يهمها من أمور دينها ودنياها.

فيما شدد المقيم السوداني جعفر آدم على ضرورة الاستجابة الفورية لهذا القرار، مطالبا جميع الدول الإسلامية بالنظر إلى المصلحة العامة والمصلحة العليا التي تسعى إليها المملكة لخفض أعداد الحجّاج، لاسيما وأن هذا التخفيض سيتلوه توسّع في أعداد الحجّاج بعد إنجاز المشروعات كافّة التي تقوم بها المملكة سواء في الحرم المكي أو المدني أو المشاعر المقدسة.

وأكد أن المملكة تقوم بواجبها على أكمل وجه وعلى ما فيه خير المسلمين ومن ذلك التوسع في المشروعات التي تخص الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسّة.