طلب وزير الإعلام المصري صلاح عبدالمقصود من رئيس القطاع الاقتصادي في التلفزيون المصري "ماسبيرو" محمد عبدالله إرجاء أية تعاقدات مع منتجي الدراما على شراء المسلسلات التي ستذاع على التلفزيون المصري خلال شهر رمضان، إلى ما بعد مظاهرات 30 يونيو، التي تنظمها قوى المعارضة للمطالبة برحيل الإخوان عن الحكم، انتظاراً لما ستسفر عنه الأحداث، وهي المرة الأولى في تاريخ التلفزيون التي يتأخر فيها التعاقد على الأعمال الدرامية قبل شهر رمضان بأيام قليلة.
وكان التلفزيون المصري قد فشـل في إجراء أي تعـاقدات مع منتجي الدراما، بشراء أعمالهم مقابل 60 % من الإعلانات، وهو ما رفضه المنتجـون، خاصـة أن التلفزيون المصري لا توجد فيه أية إعلانات، الأمر الذي دفع برئيس القطاع الاقتصادي إلى أن يطلب من وزارة الإعلام تخصيص مبلغ 200 مليون جنيه، لشراء المسلسلات لعرضها في رمضان إلا أن الوزير المنتمي لجماعة الإخوان رفض وطلب تأجيل أي شيء يتعلق بهذا الموضوع إلى ما بعد المظاهرات، انتظارا لما سيسفر عنه التحرك الشعبي ضد جماعته.
ومـن أبرز المسلسـلات التـي يسعـى التلفزيـون المصري إلى شـرائها وأجـرى تفاوضـاً مع منتجيهـا، مسلسل"العراف" لعادل إمام، ومسلسـل" نكـدب لو قلنا ما بنحبش" ليسـرا، و"نظـرية الجوافـة" لإلهـام شاهيـن، و"العقـرب" لمنـذر ريحـانة، و"أفـراح ليلى" للفنانة ليلى علوي، و"مزاج الخير" لمصطفى شعبان.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الثقافة المصرية أمس، أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سيقام في موعده في نوفمبر المقبل، وسيكون "حدثا ثقافيا وفنيا كبيرا"، رغم حالة الاستقطاب التي تمر بها البلاد، وانقطاع الجسور بين المثقفين المصريين ووزير الثقافة، الذي عين الشهر الماضي. وكان علاء عبدالعزيز وزير الثقافة أصدر قرارا بتعيين الناقد السينمائي أمير العمري رئيسا للمهرجان، الذي تفتتح دورته السادسة والثلاثون في 19 من نوفمبر.
وقال العمري أمس، إن قبوله رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي "يعدّ إعلانا فنيا صريحا لما تنطوي عليه وزارة الثقافة من انفتاح على الطيف الثقافي المصري والعالمي، ومحاولة منها لاستمرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كمنصة تعارف على أحدث تجليات الفن السينمائي على المستويات الإقليمية والدولية".
وأضاف أن المهرجان الذي يستمر ثمانية أيام، سيكون مختلفا عن الدورات السابقة وسيضم أقساما وجوانب فنية جديدة.