أوضح المدير الفني الجديد للفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق، العائد مجدداً إلى الدوري السعودي، الألماني ثيو بوكير، أن مهمته كمدرب تتطلب منه إعداد لاعبين جدد لتعويض النجوم الذين غادروا دون تضجر، وأن رحيل لاعبين بحجم السبيعي والسالم والشهري لن يؤثر عليه لأنه قادر على إيجاد البدلاء، مبيناً أنه سيسعى لتحقيق مركز متقدم للفريق بين الأوائل الأربعة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، مشدداً على رغبته في خوض التحدي لإعادة هيبة فارس الدهناء في المنطقة الشرقية.
وأكد بوكير في حديث مع "الوطن"، أنه رفض عروضاً تدريبية من أندية الاتحاد والوحدة والرائد، ومن أندية لبنانية أيضاً بحثاً عن عناصر كالموجودة في الاتفاق تتميز بالطموح والقتالية، متطلعاً للعمل مع صالح خليفة، مشيراً إلى أن الإدارة الاتفاقية هي من اختارت إقامة معسكر خارجي للفريق في موطنه ألمانيا، نظراً لخبرتها السابقة لها مع المعسكرات هناك.
وشدد بوكير على أنه سيقدم للفريق عصارة خبرته الاحترافية في الملاعب التي تتجاوز الـ34 عاما، بيد أنه لا يعد بتحقيق بطولة في الموسم الأول له مع النادي.
لماذا عدت مرة أخرى للعمل في السعودية؟
أعد السعودية بلدي الثاني في كرة القدم، وأنا أكن لها مشاعر خاصة، فدائماً ما أتركها وأعود إليها ثانية، ولو جمعت أيامي التي قضيتها في أراضيها لوجدتها تتجاوز السنوات العشر. كما أنني من الناس التي لا تهوى التغيير خاصة في مجال العمل لأنني أراه لا يأتي بنتائج جيدة في التدريب الفني.
وأنا حريص على متابعة الكرة السعودية وأجمع معلومات كثيرة عن أنديتها ولاعبيها، وأشاهد مبارياتها طوال العام، وسأشاهد كثيراً من المباريات في الأيام المقبلة للتعرف على الاتفاق أكثر.
ما سبب تفضيلك العمل مع الاتفاق دون أندية أخرى كالاتحاد والوحدة والرائد؟
تلقيت ثلاثة عروض من الاتحاد والوحدة والرائد، لكنني أبحث عن فريق ذي سمعة جيدة في الدمام، والاتفاق لا يزال الفريق الأول في المنطقة الشرقية.
كما أن المركز الذي حققه في دوري زين للمحترفين الموسم الماضي (السادس) يعد جيداً، ويحرضني على العمل بقوة لتحسينه إلى أحد المراكز المتقدمة بين الأربعة الكبار، ولا يمنع أن أصل به إلى المرتبة الأولى بين الأندية السعودية والتتويج به بطلاً لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين.
بكل بساطة أنا كمدرب أبحث عن وظيفة جديدة، وأيضاً عن فريق له اسم جيد في عالم الكرة، ولهذا السبب اخترت الاتفاق، فلاعبوه يملكون طموحاً وقتالية ويلعبون بمنتهى الجدية.
غادر الفريق لاعبون مهمون مثل فايز السبيعي ويوسف السالم ويحيى الشهري، كيف ستتعامل مع هذه التغييرات؟
من الطبيعي في كرة القدم أن يأتي لاعبون ويرحل آخرون، وعلى الفريق أن يسعى لتجهيز عناصر جديدة لتعويض الراحلين.. ربما يكون محزناً لأي فريق أن يخسر لاعبين من صفوفه، ولكن مهمة المدرب أن يجهز البدلاء، وأن يسعى لإعداد فريق جديد، وعلينا ألا نتضجر.
هل رشحت أسماء محترفين أجانب للاستفادة منهم في الموسم المقبل؟
ناقشت مع رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري هذا الأمر، وانتهينا إلى أن الفريق بحاجة للاعبين أجانب على مستوى عال، فأنا ضد شراء الأسماء بل مع استقطاب نوعية معينة من العناصر المناسبة للفريق.
ماذا عن المعسكر الإعدادي للفريق، ومن هو جهازك المساعد؟
سيكون هناك معسكر للفريق، ورئيس النادي ارتأى ضرورة إقامة معسكر خارجي في ألمانية نظرا لخبرتهم في هذه البلاد، وطالما أن الإدارة والفريق لديهما خلفية جيدة عن المعسكرات في ألمانيا فما المانع؟.
أما بالنسبة للمباريات الودية، فهذا ما ناقشته مع صالح خليفة، وسنواصل النقاش خلال شهر رمضان، حيث نريد خوض أربع إلى خمس مباريات ودية، علماً أنني سعيد بالعمل مع رجل مثل صالح خليفة، وسيكون مساعدا مهما لي في الجهاز الفني.
أما بخصوص طاقمي المساعد فلدي مساعدان، بيتر من فريق أجاكس الهولندي وهو يتمتع بخبرة وحيوية في اللياقة والإعداد البدني، وكذلك مدرب الحراس الألماني كريستيان.
هل كان العرض المادي للاتفاق أعلى من غيره بما فيها عرض الاتحاد اللبناني؟
أنا لست مدرباً يبحث عن المال، صحيح أن المال مسألة ضرورية ومهمة، ولكنه ليس الأولوية في حياتي، فأنا منذ 30 عاماً أبحث عن أن أكون مدربا محترفاً، وقد جمعت المال الذي أحتاجه لأسرتي، لكنني بكل صراحة رجل مجنون بحب كرة القدم، والآن الكل يعتقد أن مستوى الاتفاق منحدر، وافتقد لعدد كبير من نجومه، بينما أنا أعشق التحدي، ولهذا قبلت بهذا التحدي للحفاظ على اسمي والنجاح مع هذا الفريق.
بماذا تعد الاتفاقيين؟
سأعطي الفريق كل ما لدي في كرة القدم وسأمنح اللاعبين عصارة خبرتي الاحترافية في الملاعب والبالغة 34 عاماً، وأتمنى أن ننجح معاً في إحراز نتائج جيدة.
ومن الطبيعي ألا أعد بتحقيق بطولة لأننا لسنا الوحيدين في الملاعب السعودية، ولكننا سنسعى للتغلب على أية عقبات سنواجهها.
هل تجد أسرتك الراحة في العيش بالدمام؟
نعم فزوجتي لبنانية وأنا أحب اللغة العربية ولا توجد لدينا مشكلة في هذا الجانب. كما أن الطقس جيد والمملكة تتميز بالأسواق الراقية والمطاعم الشهيرة، ولن ينقصنا هنا شيء. وأنا اعتدت على قضاء أوقات كثيرة في المملكة منذ 1997.