أصبحت "الجمعيات" موطناً للباحثين عن مناصب لا تحمل المنصوب عليها أدنى مسؤولية تجاه المواطن والوطن.. ولو كشفت أوراق "الجمعيات" السرية لرأينا "بلاوي" من الحروب والتكتلات للفوز بكرسي الرئيس أو نائبه.
إحدى هذه الجمعيات جمعية حماية المستهلك التي كانت مسرحاً لحروب الطمع بالكراسي، وقد نُشر غسيلها على صفحات "الجرائد" قبل فترة.. ولا تزال حتى اليوم مسرحاً لـ"الترزز" بتصريحات وصور صحفية تكفل الوجود إعلامياً.
فشلت جمعية حماية المستهلك في أن تكون شيئاً مذكوراً، ومع ذلك لا تزال باقية على سطح الوطن.. ولا أدري متى يخجل المنتسبون إليها من أنفسهم إن لم يخجلوا من الوطن والمواطن.
مهازل جمعية حماية المستهلك بـ"الكوم" ولو جمعت في كتاب لما كفاها 10 أجزاء، لكن قمة المهزلة أن يدعو مصدر مسؤول في جمعية حماية المستهلك، -يخجل من ذكر اسمه-، يدعو المواطنين والمقيمين إلى مقاطعة شراء الطماطم لمدة أسبوع حتى يبور المنتج.
يا شيخ.. ما لقيت حل لحماية المستهلك إلا الدعوة لمقاطعة الطماطم.. يا شيخ.. شباب "تويتر" فعلوا أكثر منك ومن جمعيتك في هذا الجانب، على الأقل هم أشجع منك فقد دعوا إلى المقاطعة بأسمائهم الصريحة ولم يفضلوا عدم ذكرها، رغم أنهم لم يتحملوا علانية مسؤولية الحماية مثلك ومثل جمعيتك..!
ويزيد المصدر المسؤول في الجمعية المهزلة بتأكيده لصحيفة "الرياض" أن السبب الرئيس لهذه الارتفاعات التي طالت الطماطم تعود إلى جشع التجار، وذلك بناء على عمليات مسح ميداني وبحثي قامت به الجمعية.. يا شيخ.. لا نحتاج إلى مسحكم الميداني لأننا نعرف ذلك جيداً قبل تصريحكم المخجل.
المصدر المسؤول زف البشرى لنا بقوله: إن الجمعية قامت بعمل خطط واستراتيجيات ستتصدى من خلالها لتجاوزات ارتفاع الأسعار، كاشفاً أنهم عملوا على بناء 10 استراتيجيات ستكون كفيلة في مواجهة أي تلاعب.. "عيني فعينك يا شيخ"!
(بين قوسين)
المسؤول بالجمعية علق على ارتفاع سعر الطماطم بقوله: "ليس من المقبول أن ترتفع الأسعار بشكل مفاجئ".. ولم أفهم هل المشكلة - بالنسبة للمسؤول- بأن الارتفاع مفاجئ أو أنه أصاب الطماطم..؟