تواصل قوات بشار الأسد هجومها على حي القابون في شمال شرق دمشق لليوم الرابع على التوالي، في وقت أعلنت مجموعات مقاتلة معارضة في حلب بدء عملية لـ"تحرير الأحياء الغربية". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "يتعرض حي القابون بمدينة دمشق لقصف عنيف من القوات النظامية أدى إلى أضرار مادية واشتعال حرائق ترافقها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية عند أطراف الحي من جهة الأوتستراد الدولي في محاولة من القوات النظامية اقتحام الحي". وقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة ليلا في الحي نتيجة قصف من القوات النظامية بقذائف الهاون.
وأفاد المرصد في رسالة أخرى عن "اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من جهة أخرى في حي برزة شرق العاصمة، إثر محاولات للقوات النظامية اقتحام الحي من محاور عدة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين". وتترافق المعارك مع قصف من القوات النظامية على القابون وبرزة. وكان القصف طاول ليلا أحياء جوبر شرق والحجر الأسود وحي القدم.
وفي حلب أعلنت "غرفة عمليات هيئة الأركان في حلب" بدء "معركة تحرير عدد من الأحياء الغربية" في المدينة. وقال بيان صادر عن الغرفة إن "عددا من الألوية والفصائل الثورية المسلحة بدأت فجرا المعركة الجديدة"، مشيرا إلى "اشتباكات عنيفة من جهة حي حلب الجديدة". وأورد البيان اسم 13 مجموعة مقاتلة بينها "ألوية أحفاد الرسول" و"لواء التوحيد" و"كتيبة الفاروق" و"لواء صقور الإسلام". وأوضح الناشط محمد من مركز حلب الإعلامي عبر سكايب أن المعارك تتركز خصوصا في منطقة الراشدين في حي حلب الجديدة. وأشار إلى "نشوب حريق داخل مقر البحوث العلمية في حلب الجديدة إثر قصفها من كتائب الثوار بقذائف الهاون وسط تقدم لهم على جبهة الراشدين وانسحاب عدد كبير من كتائب الأسد".
وأوضح أن مقاتلي المعارضة "يركزون على ضرب القطع العسكرية" مثل مقر البحوث والأكاديمية العسكرية وفرع الأمن العسكري الموجودة في المنطقة. وذكر أن أهمية الأحياء الغربية تكمن في أن فيها عددا من المواقع المهمة للنظام التي تقصف منها "الأحياء المحررة". وفي محافظة حمص، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن "قصف عنيف ومتواصل على مدينة تلكلخ" القريبة من الحدود اللبنانية الشمالية، مع "محاولة لاقتحام المدينة الواقعة في ريف حمص الغربي من قوات النظام من الجهة الشمالية".