تشهد معظم أقسام الطوارئ في المستشفيات، الكثير من المشاجرات والفوضى، سواء ما بين المراجعين، أو ما بين المراجعين والكادر الصحي، فيما يعزو مسؤولون من "الصحة" ذلك إلى انعدام الصلاحيات المتاحة للجهاز الأمني بالمستشفيات.

"الوطن" رصدت خلال جولة لها على أقسام الطوارئ، غياب دور أجهزة الأمن في ضبط حالات المشاجرات المتكررة، وكذلك عدم تنظيم دخول المواطنين ومرافقي المرضى، إضافة إلى عدم تمكنهم من تشكيل حماية حقيقية للكادر الصحي.

وأبدى عدد من المواطنين استياءهم من عدم فعالية أمن المستشفيات، إذ يذكر المواطن عبدالعزيز الزهراني، أن أقسام الطوارئ بالمستشفيات تزدحم في الغالب بأعداد كبيرة من المواطنيين، ويضيف: "عند قدوم سيارة الإسعاف للطوارئ تجد أعدادا كبيرة من أهل وأقارب وأصدقاء المريض أو المصاب يوجدون معه داخل الطوارئ"، مشيرا إلى أن وجود مثل هذه الأعداد يعرقل حركة الأطباء ويسبب الفوضى داخل القسم. وذكر المواطن أحمد العنزي، أنه يشاهد حراسات أمنية عند مدخل الطوارئ، ولكنه لا يجد لهم أي دور في تنظيم عملية الدخول للطوارئ، متسائلا عن دورالحراسات الأمنية، وهل هم مدربون للتعامل مع مثل هذه الحالات، خاصة بعض المشاجرات والتلفظ من قبل أهل أو أقارب المريض على الأطباء والممرضين.

وفي ذات الوقت، اشتكى عدد من الكادر الصحي، ومنهم الممرض محمد العطوي، من قلقهم الدائم بسبب العمل في أقسام الطوارئ، نظرا لما تشهده من حوادث ومشاجرات بشكل مستمر، مؤكدين أن موظفي الأمن لا يشكلون أي حماية لهم.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لصحة تبوك عودة العطوي، ضعف الجهاز الأمني للمستشفيات، معللا ذلك بعدم توفر الصلاحيات الكاملة لهم، لافتا إلى ضرورة تعاون المواطنين معهم، ويضيف "على الإعلام الاهتمام بمواضيع الحراسات الأمنية في المستشفيات وضرورة طرحها".