انقسم محبو النصر "العالمي" إلى قسمين خلال الأسابيع الماضية، قسم يقف مترقبا لصدارة يعرف بأنها قد تتغير في أي لحظة، وآخر يحتفي بها ويرى بأنها بطولة حققت في زمن الشح الأصفر.

وبين هذا وذاك، كان المنطق يفرض نفسه في القسم الأول، الذي يعرف أن كرسي المقدمة "دوار"، يوم لك وفي الآخر قد ينتقل إلى غيرك، طالما هناك فوز وخسارة وأخطاء ومنافسون يعملون مثلما تعمل.

وفي القسم الآخر، احتفالات لا تليق بالنصر، ولا تمثله، ولا تنصف تاريخه، وهؤلاء هم من باتوا حزانى بعد أن تصدر الهلال وعاد "النصر سطرا للوراء" .

الفارق بين القسمين، هو المسافة العمرية التي كان خلالها النصر بين كبار العالم في البرازيل، وبين أن يبحث عن بطولة في جولة أو جولتين.

نصر التاريخ لا تنصفه صدارة موقتة، ولا تسعد جماهيره ببطولة ما تزال في علم الغيب، ولذلك كان بعض محبي العالمي يمارسون "العيب" في حق ناديهم دون أن يشعروا.

قد يغضب من حديثي هذا بعض محبي العالمي، ويرون أنني أحرمهم حقا مشروعا لهم بالفرح، حتى وإن كان هذا الفرح موقتا. لهؤلاء أقول، افرحوا ولكن لا تسيؤوا لناديكم؛ لأنني أجزم أن محبي العالمي الذين عايشوا جزءا من تاريخه الحافل كانوا يشعرون بالخجل من احتفالات وأغاني "هاشتاق" "متصدر لا تكلمني"، الذي قزم النصر ولم ينصفه.

فواصل.

- ما يزال بعض من يصنفون بأنهم نقاد، يمارسون العبث بالمهنة، عندما يخلطون الرأي بالعاطفة، والنقد بالميول يتحول معها الطرح إلى تهريج.

- إدارة الفايز لا تدفع ولم تبحث عمن يدفع، ولا تريد أن يشاركها في القرار من يدفع، ومع ذلك ما زالت تمارس العناد وترفض حتى مناقشة فكرة الرحيل.

- لجنة الاستئناف ترفض احتجاج الأهلي بشأن غرامة رئيسه.. قرار متوقع طالما أدوات الكسب لا تخرج عن سياسة الصوت المرتفع.

- دخل لوبيز كارو، مدرب الأخضر ضمن قائمة المتعاطفين مع عبدالله العنزي، واختاره ليخرج من صداع السؤال المتكرر، مع يقيني التام بأن الحراس الأربعة ليس بينهم من يستحق أن يرتدي قفازات المنتخب، ولكن أحيانا تتعامل مع واقعك بطريقة "الجود من الموجود".

- منذ بداية الموسم وحتى الآن، والأهلي يخوض لقاءاته بقائمة مبتورة لم تكتمل، أحيانا تتأهب لكل شيء إلا الحظ وسوء الطالع.

- ما زالت انتظر إجابة المسؤول الأول.. لماذا توقف العمل في ملعب الأمير عبدالله الفيصل؟.