تم فك الحصار المفروض على بلدة عرسال اللبنانية بشكل جزئي أمس بعد الاحتجاجات التي انطلقت ليلا من البقاع إلى بيروت وحتى طرابلس شمالا وأدت إلى مقتل شخص وسقوط جرحى. وأكد مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان أن الأمور في المدينة تتجه نحو التهدئة.
ومن جهته قال قائد الجيش العماد جان قهوجي، إن لبنان اليوم أمام تحد اختبار حقيقي، يهدد للمرة الأولى وحدته منذ انتهاء الحرب باتفاق الطائف. وقال "إن المحاولات تزداد يوما بعد يوم لإشعال الفتنة المذهبية ونقلها من منطقة إلى أخرى، لتحويل لبنان مجددا إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية". وحذر من أن "الفتنة أكبر من الجميع ولم تعد محصورة بحوادث متنقلة هنا أو هناك، والتهجم على الجيش لن يفيد إلا أعداء لبنان". ودعا "جميع المرجعيات إلى توحيد جهودها لدعم الجيش في مهماته، بدل استهدافه يوميا، فالجيش ليس مسؤولا عن الفتنة المذهبية، أو عن الصراعات السياسية المحلية والإقليمية التي تريد إشعال فتيل الحرب". وقال "لقد حاول الجيش أن يتعامل مع الأوضاع الأمنية بالحكمة والتروي أحيانا، والرد على النار بالنار أحيانا أخرى، وستتصاعد خطواته تدريجا من أجل الإمساك بزمام الأمور".