قررت الحکومة الأفغانية أمس، عدم إرسال وفد المجلس العالي للسلام للمشارکة في مباحثات المصالحة مع ممثلي حرکة طالبان، عبر مکتبها الذي افتتح مؤخرا في الدوحة، معربة عن قلقها إزاء هذا المکتب، وأنه لا يدعم مجريات المصالحة في أفغانستان، على الرغم من أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أکد في تصريحات قبل يوم من افتتاح المکتب، أن حکومته ترحب بتلك الخطوة وسترسل وفد المفاوضين إلى الدوحة.
في غضون ذلك قال مصدر مطلع، إن من غير المرجح أن تجري محادثات السلام التمهيدية في قطر بين أميركا ومسؤولي طالبان أمس مثلما كان متوقعا. وذكر المصدر إنه لم يتحدد بعد موعد للمحادثات، ولم تتخذ الحكومة الأفغانية قرارا بشأن ما إذا كانت ستشارك في هذه المحادثات.
وجاء في بيان صدر أمس عن القصر الجمهوري الأفغاني، أن الرئيس قرضاي دعا إلى عقد اجتماع تشاوري مع مسؤولين في المجلس العالي للسلام والساسة والمسؤولين في حکومته والمعارضة، وتوصلوا إلى أن مکتب طالبان بالدوحة بشکله الحالي قد عارض الضمانات التي تعهدت بها الولايات المتحدة للحکومة الأفغانية، لذا فقرر الاجتماع عدم المشارکة في مباحثات التفاوض عبر مکتب الدوحة.
وأكدت الحکومة الأفغانية والمجلس العالي للسلام على أفغنة عملية مباحثات المصالحة مع طالبان، مشيرا إلى أن المباحثات عبر مکتب الدوحة ليس لصالح المصالحة في البلاد، لذا تفضل کابول عدم المشارکة فيها.
إلى ذلك أثارت باكستان موضوع هجمات طائرات بدون طيار في مجلس الأمن الدولي، معربة عن قلقها البالغ من استمرار الهجمات على أراضيها. وقال السفير الباكستاني في الأمم المتحدة مسعود خان، إن هجمات الـ"درون" غير قانونية
وغير شرعية، وتخرق سيادة باكستان، وتسبب خسارة كبيرة بين المدنيين الأبرياء، وأكد خان أن الهجمات أدت إلى انتشار التطرف وزيادة الإرهابيين، ودعا إلى عقد حوار حول الأمر لحسمه بالطرق السلمية.