مع بدء موسم الصيف سجلت أسعار الماشية في نجران زيادة ملحوظة، حيث استغل عدد من الباعة هذه الفترة المعروفة بكثرة الطلب على الأغنام والإبل بسبب كثرة الزواجات والمناسبات، إضافة إلى قرب شهر رمضان، ورفعوا الأسعار التي اختلفت باختلاف أنواعها وأحجامها، فيما تذمر عدد من المواطنين من الارتفاعات الكبيرة وغير المبررة، من وجهة نظرهم.
وقال المواطن عبدا لله النجراني: كانت أسعار الأغنام قبل عدة أشهر تتراوح بين 1000 إلى 1400 ريال، أما الآن فقد تجاوز البعض منها 2000 ريال للخروف الواحد خصوصا البلدية منها، كون الغالبية من المواطنين يفضلونها عن بقية الأنواع. كما ارتفعت أسعار قعدان الإبل من 4000 إلى 7000 ريال أو تزيد، حيث أصبح الباعة هم من يقومون بتحديد الأسعار وفق أهوائهم، فيما ترك أغلب المزارعين وأصحاب الماشية المهنة بسبب ارتفاع تكلفة تربيتها وتسمينها.
وطالب المواطن هادي السليمي بفتح المجال أمام الاستيراد من الدول المجاورة، كونه الطريقة الوحيدة للحد من ارتفاع أسعار الأغنام والإبل، وذلك بعد الكشف عليها من قبل أطباء بيطريين متخصصين. وقال إن أغلب أصحاب الماشية لا يبيعون إلا وقت الصيف وقبل العيدين لكثرة الطلب عليها وارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى أهمية دعم مربي الماشية وأسعار الأعلاف، لكي يستقر السوق عند أسعار مناسبة في متناول الجميع، فارتفاع الأعلاف سبب رئيس في ارتفاع أسعار الأغنام.
وقال هادي آل سويد( صاحب ملحمة): في فصل الصيف يزداد الطلب كثيرا على شراء أنواع اللحوم المختلفة، خاصة لحوم الأغنام والإبل لكثرة المناسبات، ويفضل الكثير من الأهالي الأغنام البلدي والنعيمي والنجدي، فيما يفضلون الصغار من الإبل، وهذه الأنواع بالذات يرتفع سعرها بشكل كبير فيكون المواطن مجبرا على الشراء وبسعر مرتفع، كونه لا يوجد لديه خيار آخر.
من جانبه أكد مدير فرع التجارة بنجران صالح آل عباس أن من الصعب أن تتحكم بأسعار الماشية بشكل عام، حيث يحكمها العرض والطلب، مبينا أن كثرة الطلب على المواشي خصوصا في مثل هذه الأيام وراء ارتفاع أسعارها.