اتهم مواطن أحد مستشفيات ينبع بالتسبب في أضرار لزوجته وطفلتيه التوأمتين نتيجة ما وصفه بالخطأ الطبي، وامتناعه عن نقلهن لمستشفيات المدينة المنورة لاستكمال علاجهن بها.
ورغم حصول المواطن على خطاب عاجل من مديرية الشؤون الصحية بنقل الأم وطفلتيها بشكل عاجل لأحد مستشفيات المدينة المنورة لحاجتهن لذلك، إلا أن إدارة المستشفى لم تستجب، ومع إصرار المواطن وافقت على إخلاء طفلة واحدة فقط ونقلها للمدينة المنورة والإبقاء على الأم والطفلة الأخرى بالمستشفى.
وقال المواطن محمد ماجد العياضي لـ" الوطن": بعد نقل الأم والطفلتين إلى مستشفى أحد شخصت حالتهن وتبين أن الأم تعاني من انسداد بالأمعاء والكبد، وحالتها غير مستقرة بسبب خطأ طبي في العملية القيصرية التي أجريت لها بالمستشفى، وتعاني الطفلتان من نقص الأكسجين، وحالتهما أيضا خطيرة، تعاونت المديرية العامة للشؤون الصحية مع طلبي بينما أصر المستشفى على احتجازهن وعدم إخراجهن. وجاء في خطاب صحة المدينة المنورة "نرفق لكم استدعاء المواطن محمد ماجد، يفيد بأن زوجته أجرت عملية قيصرية عاجلة بمستشفى الهيئة الملكية في ينبع، ورزق بتوأم استدعت حالتهما الصحية بتنويمهما بقسم العناية المركزة لحديثي الولادة.. ويرغب في نقلهن جميعا إلى أحد المستشفيات بالمدينة لاستكمال علاجهن".
وتابع: بعد الإصرار من قبل الشؤون الصحية وموافقة مستشفى أحد على استقبالهن سمحوا للطفلتين بالإخلاء الطبي، بينما الزوجة لا تخرج إلا على مسؤوليتي وبدون ملف طبي، حيث رفض المستشفى إعطائي أي تقرير طبي يثبت حالة المريضة.
وطالب العياضي بتقديم الرعاية الصحية لزوجته وابنتيه، ومحاسبة المقصرين في مستشفى الهيئة الملكية، مؤكدا اعتزامه رفع دعوى ضد المستشفى.
ومن جهته أوضح المدير الطبي بمستشفى أحد العام الدكتور عماد سلامة لـ"الوطن" أن حالة الطفلتين في تحسن منذ استقبالهما الأسبوع الماضي، حيث تم نزع جهاز التنفس من إحدى الطفلتين والأخرى تعاني منذ ولادتها لعدم اكتمال نموها. وأضاف سلامة: العارض الذي كانت تعاني منه أم الطفلتين بتسدد الأمعاء، وهو ما يسمى بكسل الأمعاء، وهذا أمر طبيعي يحدث بعد العمليات القيصيرية. وفي اتصال هاتفي بمستشفى الهيئة الملكية بينبع اعتذر المدير المناوب بالمستشفى، الدكتور فؤاد الشعيبي، عن الرد على أسئلة "الوطن"، مؤكداً أنه غير مسموح لهم بالتصريح لوسائل الإعلام.