رغم الشكاوى المتعددة التي تقدم بها سكان محافظة يدمة بمنطقة نجران من تدني مستوى النظافة في محافظتهم، إلا أن بلدية المحافظة لم تتحرك، فيما تحولت أرصفة الشوارع الرئيسية في الأحياء والهجر- بحسب وصف بعض المواطنين- إلى مواقع لإلقاء النفايات تنبعث منها الروائح الكريهة.
وفي الوقت الذي التزم فيه المتحدث الإعلامي لبلدية يدمة علي مرعي آل فطيح الصمت حيال التعليق على الموضوع ولم يرد على اتصالات "الوطن" والرسائل النصية المتكررة، ألقى عدد من السكان باللوم على البلدية لإهمالها في خدمة النظافة.
وقالوا إن تدني مستوى النظافة يأتي لعدم وجود أماكن خاصة للردم في المحافظة بعد اعتراض عدد من المواطنين على أماكن وجود تلك المرادم التي سبق تحديدها، حيث تقدموا بشكوى إلى الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مؤكدين فيها أن المردم الحالي يتوسط الأحياء السكنية وينتج عنه دخان كثيف نتيجة إحراق النفايات مما قد ينتج عنه أضرار صحية وبيئية.
وحمل المواطن سعيد آل فطيح، بلدية المحافظة ممثلة في صحة البيئة مسؤولية غياب النظافة في المحافظة، وقال إن هذا المنظر يتكرر بشكل شبه مستمر، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم تحديد أماكن خاصة للردم وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوجود تلك المرادم.
ومن جانبه، أبدى المواطن ناصر العرجاني، اندهاشه من عدم تحرك البلدية جراء تراكم النفايات أمام منازل المواطنين وفي شوارع المحافظة، مشيرا إلى أنهم يضطرون إلى إحضار عمالة على حسابهم الخاص لنقل النفايات إلى مواقع أخرى بعيدة عن السكان.