قدّرت رئيسة لجنة المشاغل في "غرفة الشرقية" شعاع الدحيلان، احتياج القطاع في المنطقة لعاملات نظافة سعوديات بما لا يقل عن 7 آلاف عاملة، وذلك بالنظر إلى عدد المشاغل التي تصل إلى 4 آلاف مشغل نسائي.

وأبانت الدحيلان في تصريح لـ"الوطن"، أن نقص عاملات النظافة السعوديات يمثل عائقاً أمام المستثمرات في القطاع، كونهن ملزمات بسعودة عاملة النظافة"، وقالت: "في حال توافر عدد من العاملات السعوديات فإنهن لا يغطين النقص بالكامل، فالعدد قليل ولا يمكن أن يغطي خدمات 4 آلاف مشغل على مستوى المنطقة".

وأوضحت أن ما يحدث من تصادم بين مكتب العمل وصحة البيئة التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، "ربما يعود لعدم التنسيق في ما بينهما، فالمفترض أن تلتزم المشاغل النسائية بالتعليمات والضوابط التي أقرتها صحة البيئة من حيث النظافة والتعقيم، وتوفير كل ما يمكن أن يحافظ على صحة الزبائن، وإيجاد بيئة صحية بحسب المعايير المتبعة، في الوقت الذي لا تتوافر فيه عاملات نظافة في المشاغل لعدم السماح بالحصول على تأشيرة عاملة نظافة لصاحبات المشاغل".

وأضافت: "هنا تبدو الأمور أكثر تعقيداً، ويحدث خلل وتقع صاحبات المشاغل ضحية الغرامات المالية، لأنه يمنع منعاً باتاً تشغيل العاملة المنزلية في المشغل حتى لو لفترة موقتة، وفي الوقت ذاته صحة البيئة تفرض تعليمات النظافة بمعايير وأطر معروفة، ولا توجد عاملات سعوديات لتغطية الاحتياج الكامل".

وأكدت الدحيلان أهمية عرض المشكلة على المسؤولين في الجهات المختصة للنظر فيها، وإيجاد حلول لأن الغرامات المالية تفرض على صاحبة المشغل، في حال العثور على عاملة منزلية على كفالة صاحبة المشغل تعمل في المشغل وتقوم بالتنظيف فيه، حيث يتم تغريم المنشأة 5 آلاف ريال عن كل عاملة، بحسب التعليمات الصادرة عن الوزارة.

واقترحت أن تكون هناك مرونة في التعامل، حال الاستعانة بعاملة منزلية على كفالة صاحبة المشغل.